فتح مكتبين في النمسا لفهرسة أغاني «الكريسماس» والعثور على قديمها

في رجعة حنينية إلى الذكريات بمناسبة أعياد الميلاد ورأس السنة

الموسيقى في الواجهة مع اقتراب «الكريسماس».. في النمسا
TT

فتحت الحكومة النمساوية مكتبين، مهمتهما الأساسية فهرسة أغاني أعياد الميلاد (الكريسماس) ومساعدة الجمهور على أدائها بصورة صحيحة وألحان موزونة. ولقد اختير أن يكون المكتب الرئيس في مدينة غراتس عاصمة إقليم شتيريا، جنوب غربي العاصمة الاتحادية فيينا، بينما تستضيف مدينة بريغنز عاصمة إقليم فورارلبرغ بأقصى غرب البلاد المكتب الفرعي.

يتميز موظفو المكتبين بكونهم من الموسيقيين المحترفين، بالإضافة إلى ما تلقوه من تدريبات خاصة أهلتهم لتقديم المشورة والتوجيه للجمهور هاتفيا وإلكترونيا، وإلى جانب ذلك، لديهم القدرة على مساعدة من يتصل بهم بحثا عن ألحان قديمة، ضل الطريق إليها بعدما اختفت أو ما عادت منتشرة أو متداولة ضمن برامج وسائل الإعلام المرئية والمسموعة.

أبصرت فكرة المكتب النور بتشجيع من بضعة متاحف وبرامج متخصصة تنشط في عمليات تأريخ هذه الأغاني والأنشودات والترانيم. وفي حديث لوسائل الإعلام، قال الناطق باسم رئاسة المكتبين إن أفرادهما يتلقون مكالمات ومراسلات من دول أوروبية مختلفة، بل ومن دول أعد، خاصة من أساتذة موسيقى ومتقاعدين يطلبون البحث عن أغان كانوا يحبونها إبان فترة طفولتهم لكنهم يفتقدونها الآن، وبالتالي، يرغبون في تعقبها والعثور عليها.

يتقاسم المكتبان أرشيفا ضخما يصل إلى 50 ألف أغنية نمساوية، جنبا إلى جنب مع إيقاعات تقليدية وأغان ريفية من مناطق جبال الألب، منها تلك التي اشتهرت في فترة من الفترات عالميا كأغنية «تانن باوم»، إلى أن أزاحتها أغان أخرى تسيدت الساحة من بعدها، وفي مقدمتها أغنية «الكريسماس الأخير» التي يؤديها بنجاح كبير المغني البريطاني جورج مايكل. وإلى ذلك، يقدم المكتبان ضمن خدماتهما مشورة واسعة حول كيفية الاحتفال حسب الطرق التقليدية وعادات سكان جبال الألب.