بعد تسوية مسألة ما عرف بـ«البيت المسمار» الذي اعترض لفترة إنجاز طريق سريع في شرق الصين، تسبب قبر موجود على تل في إحدى ضواحي مدينة تاييوان، عاصمة ولاية شانكسي في شمال الصين، بعرقلة مشروع للإسكان الفاخر.
وكالة أخبار «شينخوا» الصينية ووسائل إعلام أخرى، أفادت خلال الأسبوع أن القبر ترك وشأنه عندما حفر المطورون العقاريون أساسات للمجمعات السكنية حوله بعد الاتفاق على دفع تعويضات لأصحاب القبور في مقبرة سبق نقلها لإفساح الطريق لتنفيذ المشروع.
ولقد أظهرت «شينخوا» ووسائل الإعلام الأخرى، بالأمس، صورا للقبر تحيط به أبراج سكنية لم يكتمل تشييدها بعد، بارتفاع أكثر من 20 طابقا. وقالت الوكالة إن من المقرر إكمال المشروع في أبريل (نيسان) أبريل المقبل، في حين احتفل مستخدمو شبكة الإنترنت في الصين بما وصفوه بـ«المواقف الإيجابية» لأصحاب القبور الذين قاوموا أو طالبوا بسعر أعلى.
هذه الواقعة تعيد إلى الأذهان قصة مبنى ذي خمسة طوابق، في ضواحي مدينة وينلينغ بإقليم جيجيانغ في شرق الصين، ظل مالكاه يرفضان إخلاءه على امتداد سنة على الرغم من تموضعه على خط سير «طريق سريع» مد بالفعل، مما اضطر الهيئات المولجة بالبناء لتطويقه بأسفلت الطريق وتحوير خط السير حوله. ولكن أزمة ذلك المبنى الذي لقب بـ«البيت المسمار» حلت بعد إرضاء مالكيه المزارع لوو باوجين (67 سنة) وزوجته عبر رفع قيمة التعويض المالي المعروض عليهما من 35 ألف دولار أميركي إلى ما يساوي 41 ألف دولار.