زوج نيجيري يتابع من النمسا عملية وضع زوجته في كندا عبر الـ«سكايب»

التقنية الحديثة تتحدى معوقات البيروقراطية\

TT

لأكثر من 16 ساعة ظل زوج مرابطا أمام جهاز كومبيوتر في العاصمة النمساوية فيينا ليتابع عن بعد حالة وضع متعسرة لزوجته، وذلك بعدما تعذر عليه أن يكون بجانبها بسبب إجراءات بيروقراطية أبقته في فيينا بينما غادرت الزوجة إلى موطن رأسها كندا.

الزوجة، واسمها روبين (32 سنة)، لم تنس أن تحمل معها «اللابتوب»، وبرغم آلام المخاض التي فاجأتها وهي تلملم أغراضها في طريقها مسرعة للمستشفى، تمكنت بالإيفاء بوعد قطعته لزوجها عله يتمكن عبر نظام الـ«سكايب» من متابعة عملية الولادة رغم بعد المسافات.

وبالفعل، وضعت روبين صغيرتها في المستشفى الجامعي بمدينة برنس جورج في مقاطعة كولومبيا البريطانية بأقصى غرب كندا، فيما كان زوجها النيجيري توني أومايون (42 سنة) يتابعها دقيقة بدقيقة من العاصمة النمساوية حيث كان ينتظر أن تصله تأشيرة دخول إلى كندا.

تجدر الإشارة إلى أن الزوجين كانا قد تعارفا إلكترونيا قبل أربع سنوات ونصف، ثم تزوجا وعاشا معا في النمسا إلى أن قررت الزوجة العودة إلى كندا لكي تلد هناك، بالقرب من أمها وشقيقاتها بعدما أخبرها الأطباء بوجود مشاكل مصاحبة للحمل. وحقا، تعسرت عملية الوضع بسبب مضاعفات، لدرجة أن الزوج كان يبتعد مرة تلو المرة عن الشاشة لكي يستعيد هدوءه ويتحاشى أن تؤثر انفعالاته على حالة الزوجة التي كانت تستمد منه قوتها، والتي برغم كل الآلام لم تنقطع عن التحادث معه.

توني وروبين، أو «روميو» و«جولييت» كما لقبهما الأطباء، حمدا، وسط معاناتهما القلق والبعاد، للتقنية الحديثة ما لعبته من دورين هامين في حياتهما، وأكدا بالأمس أنهما سيواصلان جهودهما لسحق البيروقراطية التي تباعد بينهما.