مقابر جماعية لضحايا إعصار «بوفا» في الفلبين.. وشمال البلاد يتحسب للأسوأ

إذا تعذرت معرفة هوياتهم

TT

قررت السلطات في الفلبين يوم أمس البحث جديا في حفر قبور جماعية لنحو 500 مواطن لقوا حتفهم في إعصار «بوفا»، حتى الساعات الـ36 الأخيرة، وذلك في ضوء تعذر معرفة معظمهم. وفي هذه الأثناء تتأهب جزر شمال الأرخبيل الفلبيني، وعلى رأسها جزيرة لوزون، كبرى جزر البلاد وأكثرها سكانا، لمواجهة الإعصار العاتي فجر اليوم الأحد، في أعقاب اجتياحه جنوب الأرخبيل مطلع الأسبوع، إذ أعلنت أجهزة الرصد الجوي أمس أن اتجاه «بوفا» قد تغير واتجه مجددا نحو الفلبين، ويتوقع ضربه خلال ساعات شمال لوزون.

ويوم أمس، بعد ورود تقارير عديدة عن أعمال نهب في الأماكن المنكوبة، حيث بلغ عدد المشردين نحو 200 ألف مشرد، نقلت وكالات الأنباء العالمية ومنها وكالة الصحافة الفرنسية (أ.ف.ب) ووكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، عن الميجور جنرال أريال بيرنادو، وهو رئيس كتيبة عسكرية تشارك في عمليات البحث والإنقاذ في إقليم كومبوستيلا فالي بجزيرة مينداناو، ثانية كبرى جزر الفلبين، في جنوبها، أنه بدأ «البحث جديا في دفن جثث الضحايا الذين لم يعثر على ذويهم في مقابر جماعية بسبب المخاوف الصحية»، خلال يومين أو ثلاثة.

وفي حين أفادت قوات الإنقاذ والقوات العسكرية المشاركة في عمليات الإنقاذ بالعثور على 546 جثة منذ ضرب الإعصار الأرخبيل، فقد ذكرت أن أحدث حصيلة رسمية للضحايا وفقا للمجلس الوطني لمواجهة مخاطر الكوارث هي 452 قتيلا و463 مصابا، بينما لا يزال 532 في عداد المفقودين، وسط إجماع على توقع ارتفاع حصيلة الضحايا. وفي هذا السياق نقل عن أرتورو أي، حاكم إقليم كومبوستيلا فالي، قوله «إنه من المحتمل أن يكون نصف المفقودين حتى الآن قد توفوا».

ودمرت الفيضانات والرياح الشديدة الناجمة عن الإعصار مناطق واسعة من هذا الإقليم الذي يعتمد على التعدين والزراعة، مما أدى لحدوث انهيارات أرضية واقتلاع الأشجار. ومن ثم وزعت إدارة الصحة أكياسا للجثث على المناطق المتضررة، في حين نقل سلاح الجو 350 نعشا لكومبوستيلا فالي، تبرعت بها حكومة إقليم قريب.