محكمة هندية تأمر سلمان رشدي ببيع منزل صغير لعائلته في نيودلهي

بعد نزاع قضائي استمر 35 عاما

TT

طلبت المحكمة العليا في الهند من المؤلف البريطاني من أصل هندي سلمان رشدي بيع منزل صغير لعائلته في العاصمة نيودلهي بعد نزاع قضائي مستمر منذ 35 عاما، وفقا لما ذكرته تقارير إخبارية.

وذكرت صحيفة «تايمز أوف إنديا» أن المحكمة، في حكم صدر عنها مؤخرا، أمرت رشدي باحترام اتفاق وقعه والده في عام 1970 لبيع المنزل الصغير التاريخي المملوك لعائلته. ومع هذا، قالت إنه يتعين على المشترين دفع القيمة السوقية للعقار. وتبلغ القيمة السوقية الحالية للمنزل الصغير في منطقة «سيفيل لاينز» بالعاصمة ما يتراوح بين 800 مليون ومليار روبية (ما بين 14 و18 مليون دولار).

يذكر أن رشدي هو مواطن بريطاني تنحدر عائلته من الشطر الهندي من كشمير، قبل تقسيم الهند وولد في مومباي وعاش في بريطانيا منذ أن كان في الرابعة عشرة من عمره، وانتقل والداه إلى باكستان في عام 1963. ووقع أنيس أحمد رشدي، والد سلمان، اتفاقا في عام 1970 مع السياسي الهندي بهيكو رام جاين لبيع المنزل الصغير مقابل 375 ألف روبية. ودفع جزء من المبلغ، بيد أن الاتفاق لم يكتمل، مما أدى إلى نزاع طويل في المحاكم بدأ في عام 1977، وانتهى بحكم المحكمة العليا الصادر في 3 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، لكن لم يرد ذكره سوى أمس (الأحد). وتوفي كل من والد سلمان وبهيكو رام جاين خلال المعركة القضائية الطويلة. وأفادت تقارير بأن سلمان حاول بيع المنزل في بعض الأحيان.

يشار إلى أن المؤلف يزور الهند بصفة دائمة. وتناول كتابه الأول «أطفال منتصف الليل» استقلال الهند وعملية التقسيم. وواجه رشدي تهديدا بالقتل من جماعات إسلامية متشددة منذ أن نشر كتابه «آيات شيطانية».