هولاند ووزير داخليته يهبان لنجدة «الفرنسية الأولى» في دعواها ضد مؤلفي «المتمردة»

فاليري تريرفيلر تطالب بتعويضات من ناشر ومؤلفين وصحافيين

فاليري.. مع شريك حياتها الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند
TT

وجه الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ووزير داخليته مانويل فالس رسالتين إلى قاضي المحكمة العليا في باريس، تدعمان الدعوى التي تقدمت بها الصحافية فاليري تريرفيلر، شريكة حياة هولاند، ضد مؤلفي كتاب عن سيرتها عنوانه «المتمردة». وتطالب المدعية فيها بتعويض مقداره 80 ألف يورو عن الضرر الذي لحق بها من الكتاب الذي يتضمن قذفا ومساسا بحياتها الخاصة، بالإضافة إلى 5 آلاف يورو لنفقات المحامين.

حسب معلومات أوردتها إذاعة «إر تي إل»، فإن هولاند كتب إلى المحكمة التي نظرت في الدعوى، أمس، مستنكرا ما وصفه بـ«التلفيق المحض» الوارد في عدد من فصول الكتاب. أما الوزير فالس فقد أكد في رسالته أن الأقوال التي نسبها المؤلفان له كانت «تقريبية» في الغالب، و«مجتزأة»، و«خارج سياقها». لكن محامي مؤلفي الكتاب اعترض على تدخل هولاند في القضية ورأى فيه خرقا لمبدأ الفصل بين السلطات.

وفي حين أجلت المحكمة النطق بالحكم إلى أواخر يناير (كانون الثاني) المقبل، فإن مبيعات «المتمردة» بلغت 20 ألف نسخة، حسب معلومات مستقاة من ناشره. وقد أثار الكتاب لغطا إعلاميا عند صدوره عن منشورات «دو مومون»، في الخريف الماضي، نظرا لأنه يشير إلى علاقة عاطفية مزعومة ربطت بين الفرنسية الأولى والوزير اليميني السابق والنائب باتريك ديفيدجيان، يفترض أنها طالت لسنوات وانتهت بسبب رفض الوزير تطليق زوجته. وهذا مع العلم بأن المدعية شملت في دعواها ناشر الكتاب إيف دوراي، بالإضافة إلى مؤلفيه كريستوف جاكوبيزين وأليكس بوياغيه، وكلاهما من كبار مخبري البرامج السياسية في التلفزيون.

كذلك تقدمت تريرفيلر بدعوى ثانية أمام المحكمة المدنية ضد مجلة «بوان دو فو» الباريسية، لأنها نشرت قبل شهرين مقابلة مع المؤلفين. وتطالب المدعية بمبلغ 80 ألف يورو على سبيل تعويض الضرر. وأوضحت فريديريك جيفار، محامية تريرفيلر، أن الكتاب يشكل نية مبيتة لتشويه سمعة موكلتها وهو ينقل «تأكيدات مدعومة بشائعات غير مؤكدة».