البابا بنديكت السادس عشر «يغرد» لأول مرة

لن يتابع أي شخص على «تويتر» سوى نفسه

بابا الفاتيكان يضغط على «آي باد» لإرسال أول تغريدة له أمس (رويترز)
TT

بعد أسابيع من الترقب أرسل البابا بنديكت السادس عشر أول تغريدة على موقع «تويتر» أمس الأربعاء. وقال فيها: «أصدقائي الأعزاء، يسعدني التواصل معكم عبر موقع (تويتر). شكرا لرد فعلكم الكريم. أبارككم جميعا من قلبي». وأرسلت التغريدة حين ضغط البابا، 85 عاما، على شاشة تعمل باللمس في ختام عظته الأسبوعية بالفاتيكان أمام الآلاف. وكان قد قرر الحبر الأعظم أن يستخدم المواقع الاجتماعية قبل عشرة أيام ويبدأ في التغريد على «تويتر».

وقال الفاتيكان إن استخدام البابا لـ«تويتر»» هو محاولة لتوسيع نطاق تواصل الكنيسة الكاثوليكية مع الناس على شبكة الإنترنت. واعتبارا من اليوم 12 ديسمبر (كانون الأول) بدأ البابا في كتابة تدوينات على حساب عنوانه «pontifex@».

وقال الفاتيكان إنه سيجيب على أسئلة: «حول الإيمان والعقيدة»، التي من الممكن أن يبدأ الجمهور بالفعل في سؤاله عنها. وأشار الفاتيكان إلى أن «وجود البابا على (تويتر) هو تعبير ملموس عن قناعته بأن الكنيسة (الكاثوليكية) يجب أن تكون حاضرة في الساحة الرقمية».

الإحصائيات تبين أن عدد رعايا الكنيسة ومن يحرصون على السماع لموعظتها أيام الأحد في نقصان مستمر، ولهذا ليس من الغريب أن تطرق الكنيسة الكاثوليكية أبوابا جديدة لإيصال رسالتها الدينية من خلال التكنولوجيا الحديثة والمواقع الاجتماعية التي يزورها الملايين من الشباب من جميع أنحاء العالم.

للفاتيكان قناة رسمية على موقع «يوتيوب»» منذ عام 2009. كما أن الكاردينال جيانفرانكو رافاسي، وزير ثقافة البابا، حريص على استخدام «تويتر»، ويتابع حسابه، الذي ينشر تدوينات تتنوع ما بين مقتطفات من الكتاب المقدس ومقتطفات من أغنيات جون لينون، أكثر من 26 ألف شخص.

وكتب رافاسي في «لاسبرسو»، وهي صحيفة أسبوعية إيطالية يسارية، مقالا تحت عنوان: «حتى يسوع يستخدم (تويتر)».

وقال الفاتيكان إن قرار إطلاق حساب للبابا على «تويتر» هو «في نهاية المطاف وسيلة لتأييد» تلك الشخصيات في الكنيسة التي تبنت بالفعل استخدام شبكة الإنترنت من خلال المواقع الشخصية والمدونات الصغيرة.

وحتى قبل أن يرسل تغريدته الأولى، اجتذبت صفحة البابا أكثر من نصف مليون متابع بثماني لغات، بعد يوم واحد من كشف الفاتيكان النقاب عن عنوان الصفحة. وقال الفاتيكان إن البابا، وهو الزعيم الروحي لنحو 1.2 مليار كاثوليكي حول العالم، لن يتابع أي شخص على «تويتر» سوى نفسه.

وسوف تنشر التدوينات البابوية باللغات الإسبانية والإيطالية والبرتغالية والألمانية والبولندية والعربية والفرنسية - ولكن ليس باللاتينية، اللغة الرسمية للكنيسة الكاثوليكية. وقال الكرسي الرسولي أو الفاتيكان إنه قد يتبع ذلك لغات أخرى في المستقبل.

في البداية، سيتم نشر التدوينات فقط في أيام الأربعاء، وهو اليوم الذي يعقد فيه البابا لقاءه الأسبوعي. ولكن «يمكن أن تتكرر التدوينات بصورة أكبر».