الأزمة الاقتصادية في إسبانيا لم تؤثر على شراء يانصيب «الغوردو»

60% من الرجال و40% من النساء يشترونها سنويا

TT

في يوم 22 من شهر ديسمبر (كانون الأول) من كل عام يجري في إسبانيا سحب يانصيب «الغوردو» ذائع الصيت، وتبلغ جائزته الأولى 4 ملايين يورو، وعلى الرغم من الأزمة الاقتصادية الحادة التي تمر بها إسبانيا فإن الإقبال على شراء بطاقات «الغوردو» مستمر على حاله، كما أن المواطنين منشغلون بالنقاش حول ماذا سيفعلون لو أنهم فازوا بجائزة «الغوردو»، وتنشغل معهم وسائل الإعلام في تغطية أخباره، وتنشط أيضا الكثير من المؤسسات المالية كي تحفز الفائزين على استثمار الأموال التي فازوا بها لدى هذه المؤسسات.

واقتناء بطاقات «الغوردو» أصبح عادة متأصلة لدى الإسبان، وهو يعود إلى عام 1812، ومن النادر عدم المشاركة فيه، وحسب الإحصاءات التي نشرت مؤخرا فإن نحو تسعة ملايين شخص اشتروا «الغوردو» عن طريق الإنترنت. يقول ديفيد سانجيث، وهو أحد الخبراء في مؤسسة تعنى بشؤون الإنترنت: «لقد استطاع الإنترنت أن يدخل حتى في تقاليد شعبية مثل الاشتراك في اقتناء بطاقات (الغوردو). وعلى الرغم من أن هناك من لا يؤمن بشراء البطاقة عن طريق الإنترنت، ويلح على شرائها من محلات بيع اليانصيب، متحملا مشاق الانتظار في طابور طويل أمام المحل، لاعتقاده بأن شراء البطاقة شخصيا سيوفر له الحظ بالفوز، فإن الإنترنت اليوم يساهم بشكل واسع في سبيل تسهيل عملية اقتناء بطاقة (الغوردو)». وحسب الإحصاءات الأخيرة فإن ذوي الدخل المحدود مغرمون بشراء بطاقة أو أكثر، بينما لا يثق بها أغلب الأغنياء، وأن نسبة الرجال الذين يشترون هذه البطاقة تبلغ نحو 60 في المائة بينما تبلغ نسبة النساء اللواتي يشترين هذه البطاقة نحو 40 في المائة. وقد جاء في أحد الاستطلاعات أن 70 في المائة من العاطلين عن العمل اشتروا بطاقات «الغوردو» لهذا العام، أملا في حل مشاكلهم.

يشار إلى أن كل رقم من أرقام «الغوردو» يتكون من عشر بطاقات تحمل الرقم نفسه، ولهذا فإن الفوز بالرقم الفائز (عشر بطاقات) يعني الفوز بأربعة ملايين يورو، والذي يقتني بطاقة واحدة فقط من البطاقات العشر للرقم الفائز، يحصل على 400000 يورو، وهناك الكثير من الجوائز الأخرى أيضا.