الصراصير والفئران تسبب فوبيا لركاب قطارات سكك حديد مصر

أحد الركاب مازحا: يجب أن يكتبوا على ظهر التذكرة «فأر لكل راكب»

TT

واقعة طريفة شهدتها «محطة مصر»، وهي محطة القطارات الرئيسية بالعاصمة المصرية، كانت بطلتها سيدة مسنة في العقد السادس من العمر، فبعد أن قامت بحجز تذكرة من القاهرة إلى الإسكندرية على أحد القطارات الفاخرة «الإسبانية»، أخبرت بعض من يجاورها أمام شباك حجز التذاكر بأنها سعيدة لأنها وجدت مكانا «نظيفا» في هذا القطار بعينه لأنه لن يكون فيه «صراصير»، وأنها لن تعيد تجربتها المريرة، بعد أن ركبت من قبل قطارا فاخرا آخرا وأصابها الهلع بسبب تكاثر الصراصير فيه حتى إنها تلهو وتلعب حول الركاب‏ وبين أقدامهم.

لكن سعادة السيدة تلاشت سريعا، بعد أن أخبرها أحد الركاب بأن القطار الذي سوف تستقله لا يختلف كثيرا ومن المؤكد أن «الصراصير» ستكون بجوارها أيضا، بعد أن أصبحت ضيوفا معتادة في كل القطارات.

ولم تتمالك السيدة نفسها، فصرخت لتلفت أنظار كل الركاب في المحطة، الذين تجمعوا حولها للتهدئة من روعها؛ إلا أن «فوبيا الصراصير» لديها كانت أقوى من أحاديثهم، حيث بدأت في صب جام غضبها على المسؤولين عن نظافة القطارات، وتروي كيف أنها وقعت فريسة للصراصير في رحلتها السابقة، بعد أن كانت تمر على ذراعها وبين قدميها وتعتلي المقاعد، وأنه مع توجهها إلى عمال النظافة للاستغاثة بهم وسؤالهم عن وجود مبيد حشري معهم لإبادة الصراصير، أخبروها بأنه لا يوجد معهم، وأنهم غير مسؤولين عن انتشار الصراصير في عربات القطار.

الطريف أن الملتفين حول السيدة أخذ حديثهم يدور حول معاناتهم اليومية من وجود الصراصير، وكذلك الفئران كضيوف دائمة بالقطارات على درجاتها الأولى والثانية الفاخرة. بينما روى أحدهم أن زوجته من كثرة هلعها وتخوفها الشديدين من الصراصير والحشرات الزاحفة أصبحت تحمل في حقيبة يدها مبيدا حشريا، وبمجرد ركوبها تقوم بالرش منه حتى تؤمن مقعدها ورحلتها.. بينما مزح آخر قائلا: «يجب أن يكتبوا على ظهر التذكرة (فأر لكل راكب)».

وقبل أسابيع، حدثت واقعة مشابهة، بعد أن لاحظ مجموعة من الراكبات من فتيات الجامعة فأرا صغيرا يمرح بين أرجلهن في القطار قبل بدء رحلته، وهو ما جعلهن يصبن بحالة من الفزع والصراخ الجماعي، ويغادرن القطار وسط سخرية وتعليقات الركاب الرجال.