غالبية الفرنسيين ما زالت تحن إلى عملة الفرنك

النساء والعمال أكثر المتأسفين عليه.. لا سيما بعد الأزمة الاقتصادية

الورقة النقدية الزرقاء من فئة الخمسين فرنكا التي تحمل صورة الطيار الأديب سانت إكزوبيري كانت الأكثر تداولا
TT

من بين كل 10 فرنسيين هناك 6 ما زالوا يحنون إلى أيام التعاملات النقدية بالفرنك، رغم مرور 11 عاما على استبدال اليورو بعملتهم المحلية القديمة. هذا ما كشفه استطلاع لمؤسسة «إيفوب» نشرت نتائجه أمس. وحسب النتائج فإن أكثر الناس أسفا على إلغاء اليورو هم متواضعو الدخل والنساء اللواتي أعرب 70 في المائة منهن عن حنينهن إلى أيام الفرنك.

ويأتي الاستطلاع مخالفا للرأي الذي يشيعه المتحمسون لليورو. ويوضح المشرفون على إعداده أن الانتقادات الموجهة إلى العملة الأوروبية الموحدة تزايدت بسبب الأزمة الاقتصادية والمالية التي تمر بها فرنسا. ففي حين كانت نسبة «أعداء اليورو» في البلد لا تزيد على 39 في المائة قبل عشر سنوات، أي غداة انضمام فرنسا إلى اتفاقية العملة الأوروبية، فإنها تصاعدت إلى 48 في المائة بعد 6 أشهر من العمل باليورو لتبلغ 61 في المائة عام 2005، و69 في المائة عام 2010، بسبب تفاقم مشكلة البطالة. وتبلغ النسبة اليوم 77 في المائة بين فئة العمال بينما لا تزيد على 41 في المائة بين موظفي الدرجات العليا وأصحاب المهن الحرة.

جدير بالذكر أن الفرنك الفرنسي رأى النور عام 1803 بقانون خاص. وفي عام 1360 جرى سك أول فرنك ذهبي، أثناء حرب المائة عام التي وقعت بين فرنسا وإنجلترا، وكان الهدف من سك الفرنك دفع فدية تحرير الملك جان لوبون الذي كان قد وقع أسيرا بيد الإنجليز. وفي مطلع عام 1999 توقفت عمليات طباعة الفرنك الفرنسي وسكه تمهيدا للتعامل باليورو لكنه ظل قيد التداول حتى 17 فبراير (شباط) 2002، حيث انتهى تداوله ولم يعد التجار يقبلونه من الزبائن. لكن العملة القديمة ما زالت تجد من يرغب فيها ويقتنيها من هواة جمع العملات بحيث يبلغ ثمن قطعة النقد من فئة 10 فرنكات، حاليا، 60 يورو. أما ثمن قطعة الفرنك من فئة 50 سنتيما فقد وصل سعرها إلى 200 يورو.