إجراء أول عملية زراعة يد لبريطاني

استغرقت 8 ساعات

مارك كيهيل في المستشفى بعد العملية
TT

أصبح بريطاني في الحادية والخمسين من العمر، أول شخص يجري عملية زرع يد بريطانيا، بعد أن كان غير قادر على استخدام يده اليمنى بسبب داء النقرس.وأكد الأطباء البريطانيون أن مارك كيهيل، يحقق تقدما جيدا بعد عملية استغرقت 8 ساعات في أحد مستشفيات مدينة ليدز، واعتبروا أن الوقت ما زال مبكرا لتقييم مدى قدرته على التحكم بيده الجديدة.

وأضافت أن مارك يستطيع تحريك أصابع يده الجديدة، غير أنه لا يملك حاسة اللمس بها، ويأمل الأطباء أن يتمكن من اكتساب مستويات أكبر من الحركة والإحساس مع مرور الوقت.

وعانى مارك من داء النقرس في أصابعه عام 1993، وانتشر المرض بعد 5 سنوات إلى يده اليمني مما جعله غير قادر على فتح أصابعها أو استخدامها وكان الخيار الوحيد أمامه استخدام يد إلكترونية بدلا منها، لكنه تطوع لإجراء عملية زراعة يد.

وأشارت (بي بي سي) إلى أن الجراحين قطعوا يد متبرع بعد وفاته من مكان ارتداء الساعة للسماح لهم بوصل الأعصاب بذراع مارك بقدر كبير من الدقة، إلى جانب العظم والأوعية الدموية.

ونسبت إلى مارك قوله إنه «أحس بأن اليد الجديدة هي يده بعد أن نظر إليها وحركها ويشعر في الوقت الراهن بالارتياح، لأنها تبدو متطابقة تماما مع ذراعه ويتطلع إلى استخدامها في المستقبل القريب».

وقال الجراح في مستشفى (ليدز) البروفسور سايمون كي في تصريح صحافي أن العملية تم التحضير لها منذ أكثر من عامين بالتنسيق مع الأطباء الفرنسيين الذي أجروا أول عملية زراعة يد في العالم عام 1998. وأوضح أن المريض خضع لعدة اختبارات قبل العملية مشيرا إلى أنها المرة الأولى التي يتم فيها بتر يد المريض في نفس التوقيت مع يد المتبرع المتوفى حيث إن العمليات الرائدة أجريت لأشخاص فقدوا أيديهم في حوادث مختلفة.

يشار إلى أن فرنسا كانت أول دولة تجري عملية زراعة يد في عام 1998، وأجرى بعدها أكثر من 60 شخصا عمليات مشابهة في مختلف أنحاء العالم. وكان النيوزيلندي كلينت هالام قد أجريت له عملية زراعة يد، بعد أن فقد يده اليمنى بمنشار كهربائي غير أنه طلب بترها لاحقا معتبرا أنها «يد رجل ميت ولا إحساس فيها».