أدت رغبة سائق مصري في الحصول على «نصف دجاجة» مجانية إلى سرقة الحافلة العامة التي كان يقودها بمنطقة جنوب القاهرة. ولم يكن في الحافلة أي ركاب. وشاهد السائق ومساعده، متطوعا يقدم الوجبات المجانية على العابرين والغرباء، فتركا الحافلة على جانب الطريق، ووقفا في الدور للحصول على الوجبة المجانية، إلا أنهما لم يجدا الحافلة، بعد أن تمكن اللصوص من سرقتها.
ومع قيام الحافلة بإحدى رحلاتها الدورية لنقل الركاب بعد ظهر يوم الجمعة الماضي، وأثناء سيره في منطقة مصر القديمة جنوب العاصمة، لاحظ السائق أثناء القيادة تزاحم بعض المواطنين على رجل يقوم بتوزيع الطعام المجاني، ومع الاقتراب من هذا التجمع تبين للسائق أن الرجل يقوم بتوزيع وجبات من الدجاج على المارة، مما أثار رغبته في الحصول على إحدى هذه الوجبات.
ووفقا لإفادة السائق لجهات التحقيق، فإنه أوقف الحافلة وتوجه مع مساعده، وهو «محصل التذاكر»، من أجل الحصول على وجبتين مجانيتين كل منهما عبارة عن نصف دجاجة، إلا أن عددا من اللصوص استغلوا وقوف الحافلة وحدها خاصة أن محركها كان يعمل، فانطلقوا بها إلى مكان مجهول. على الفور، انتبه السائق والمحصل لما حدث، وباءت محاولتهما بالفشل في اللحاق بالحافلة، فقاما بإبلاغ إدارة هيئة النقل العام التابعين لها، ليقوم مسؤولو الهيئة بدورهم بإبلاغ الشرطة للبحث عن الحافلة في شوارع القاهرة وفي المحافظات القريبة منها، وذلك قبل أن يتمكن السارقان من تفكيك الحافلة وبيعها على هيئة قطع خردة، وفقا لما أفادت به تقارير محلية أمس.
من جانبه، أوضح نائب رئيس النقابة المستقلة للعاملين بالنقل العام، طارق البحيري، في تصريحات نقلها موقع «اليوم السابع» المصري، أن الحافلة تعد من الحافلات الجديدة ذات اللون الأحمر التي استوردتها الحكومة من الخارج خلال السنوات الأخيرة، بألوف الدولارات.
وأوضح البحيري أن ضعف الدخل والرواتب في هيئة النقل العام هو الذي دفع السائق والمحصل للنزول من الحافلة رغبة منهما في الحصول على الوجبة المجانية.
يذكر أن السائقين والمحصلين هم من يتحملون توفير طعامهم أثناء ساعات العمل، التي تبدأ من الساعة السادسة والنصف صباحا وحتى الرابعة عصرا. وطالب العاملون في هيئة النقل العام بالقاهرة في إضرابات سابقة عن العمل بضرورة إلزام الهيئة بتوفير وجبات الطعام أثناء العمل.