8 ملايين نباتي في ألمانيا

مع ازدياد الوعي الصحي وانتشار ظاهرة الرفق بالحيوان

TT

تتزايد أعداد الألمان الذين يفضلون الغذاء النباتي، بشكل مستمر، منذ أكثر من ثلاثين سنة. وأعلنت رابطة النباتيين الألمان أن عدد النباتيين ارتفع عام 2011 إلى 8 ملايين إنسان، وهذا يعني أن واحدا من كل عشرة ألمان قرر التخلي عن أكل اللحوم، بحكم عدد سكان ألمانيا البالغ 81 مليونا.

وذكرت لاريسا ألبرشت، من رابطة النباتيين الألمان، أن ازدياد الوعي الصحي، وانتشار أخلاق الرفق بالحيوان، من أهم العوامل التي دفعت الألمان للتخلي عن الهمبرغر والستيك. تنتشر في ذات الوقت المطاعم، ومحلات بيع الأغذية النباتية، 5 مرات أكثر مما كانت عليه عام 1990. معظم الذين تحولوا إلى نباتيين تأثروا بنباتيين آخرين، أو اطلعوا على فضائل التغذية النباتية من الكتب. ولعب كتاب «التهام الحيوانات»، للكاتب جوناثان سفران فورز، دورا مهما في تحول آلاف اللحوميين إلى نباتيين. مع ملاحظة أن الكثيرين من النباتيين لا يعارضون أكل السمك، وهم من الساعين لرعاية صحتهم. تشمل قائمة النباتيين شرائح واسعة من المجتمع، وفيها نسبة عالية من النساء، والشباب، والألمان، من الجنسين، الذين تزيد أعمارهم على خمسين سنة. ويظهر من المسح الذي أجرته رابطة النباتيين الألمان أن الشباب يتحولون إلى النباتية بدافع أخلاقي، في حين يتحول المسنون إلى نباتيين بدافع صحي، وبهدف إطالة العمر. وسبق لدراسات سابقة أن أشارت إلى أن النباتيين أطول عمرا من اللحوميين.

الأمراض المعقدة، والخطيرة، التي انتشرت في السنوات الأخيرة، كانت عاملا آخر في تشجيع الناس على التحول إلى الغذاء النباتي، وخصوصا جنون البقر وأنفلونزا الدجاج. ولا ينبغي هنا نسيان فضائح استخدام الهرمونات، والأعلاف الكيماوية، والهندسة الوراثية...إلخ.