«تويتر» يرفض كشف هويات مغردين يسخرون من اليهود

الموقع الأميركي للتواصل الاجتماعي في دعوى أمام المحكمة العليا بباريس

TT

امتنع المشرفون على «تويتر» في فرنسا عن كشف الهويات الحقيقية لعدد من أصحاب التغريدات العنصرية المسيئة لليهود، وذلك أثناء جلسة عقدت أمام المحكمة العليا في باريس، أمس. وأوضحت ألكسندرا نرني، محامية موقع التواصل الاجتماعي الشهير أن المعلومات الخاصة بالمستخدمين تجمع وترسل لتحفظ بمقر الشركة في سان فرانسيسكو ولا يمكن تسليمها لأي جهة من دون موافقة العدالة الأميركية. كما اعترضت المحامية على أهلية المحكمة الفرنسية للنظر في قضية قالت إنها تتعلق بالقانون الدولي.

وتقدم اتحاد الطلبة اليهود في فرنسا بدعوى ضد «تويتر»، في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي للمطالبة بإجبار الموقع على كشف هويات المغردين العنصريين الذين تجاوبوا مع حملة بعنوان: «اليهودي الجيد». وظهرت تغريدات من نوع أن «اليهودي الجيد هو اليهودي الميت». وإثر ذلك فتحت النيابة العامة في باريس تحقيقا بتهمة نشر الكراهية والتفرقة العنصرية. ثم عادت التغريدات ذات المحتوى العنصري وغزت «تويتر» خلال الأسبوع الماضي تجاوبا مع حملة جديدة بعنوان: «لو كنت نازيا»، أطلقها مستخدم يتخفى وراء هوية مستعارة. ومن أمثلة التغريدات المسيئة التي نشرها الموقع واحدة جاء فيها: «لو كنت نازيا لأكملت ما بدأه هتلر». وندد جوناثان حيون، رئيس اتحاد الطلبة اليهود، بالحملة التي استدرجت آلاف التغريدات التي تسخر من اليهود ومما لحق بهم في المعسكرات النازية. واتهم الاتحاد القائمين على الموقع في فرنسا بأنهم يرفضون تنقية فضائه من التعليقات العنصرية. وحسب «توبسي»، وهو برنامج يسمح بإحصاء عدد التغريدات، فإن العنوان المذكور استقطب 1800 مستخدم في أقل من 24 ساعة.