ألمانية تدعي الحمل وتختطف طفلا لتغطية «كذبة بيضاء»

كانت تخشى فقدان زوجها بسبب عدم قدرتها على الإنجاب

TT

لم تكن الألمانية «ميشيلا ج» (40 سنة) قادرة على الحمل والإنجاب، حسب رأي الطبيب، لكن «هوس الأمومة»، ورغبة الحصول على طفل، دفعاها إلى الكذب. وتمثل حاليا أمام محكمة ألمانية بتهمة خطف طفل وتزوير شهادات والتهريب عبر الحدود.

ويدو أن ميشيلا كانت تخشى فقدان زوجها، بسبب عدم قدرتها على الحمل، فادعت أنها حامل. واعترفت أمام المحكمة بأنها كانت تحشو بالملابس كرشا تحت ملابسها كي تواصل كذبتها. بل إنها كانت تدعي أمام زوجها زيارة الطبيب، وصارت تشتري ملابس الأطفال تحضيرا للحدث السعيد.

وهكذا صارت الكذبة «البيضاء» تجر المزيد من الكذب وصولا إلى اقتراف الجرائم. فقامت بتزوير وثائق طبية تدل على أنها حامل في ثلاثة توائم بهدف نيل المساعدات التي تتلقاها الحوامل. وزورت وثائق أخرى تتحدث عن رغبتها في إنجاب الطفل في جمهورية التشيك القريبة، بدعوى أن العملية تتكلف هناك أقل.

وسافرت ميشيلا، التي تعمل مترجمة، في الصيف الماضي إلى جمهورية التشيك، واختطفت طفلة عمرها 18 يوما من عربة أطفال في مدينة أوستا. وظهر أن الطفلة تعود إلى أم غجرية اسمها بيلا (21 سنة)، وحركت عائلة الضحية نحو 40 سيارة لأقاربهم صارت تبحث في التشيك وفي ألمانيا عن الطفلة، إلى أن عثروا عليها قرب كوبلنز (ألمانيا) في سيارة ميشيلا.

وادعت ميشيلا أن توأمين ماتا أثناء الولادة، وأقنعت زوجها «أوفه ر» (51 سنة) بقصتها، لكن عناد العائلة الغجرية في البحث عن ابنتها قادها إلى محكمة كوبلنز.

وذكر محامي المتهمة أمام المحكمة أن موكلته سقطت في «متاهة كذب»، وطلب حكما مخففا لها. وبرأ المحامي بذلك الزوج الذي اتضح أنه لم يعلم فعلا أن زوجته خطفت طفلا، لكنه سيعجز عن تبرئة الزوجة، التي ينتظرها حكم بالحبس قد يرتفع إلى5 سنوات.