سار فيليب كالفيس على الأقدام اليوم 7361 خطوة ونام 4 ساعات فقط الليلة قبل الماضية، من بينها أكثر من ساعة واحدة راح خلالها يغط في سبات عميق. كيف استطاع معرفة كل ذلك؟ إنه التتبع الذاتي لكالفيس.
إن لكل واحد منا مرحلة ما في حياته يقوم فيها بقياس نبضه. والتتبع الذاتي يتخطى ذلك ويذهب إلى ما هو أبعد، حيث يستخدم تطبيقات وأدوات أخرى للوصول إلى أقصى معرفة ممكنة عن أجسادنا. وتعرف هذه الشبكة، التي بدأت في الولايات المتحدة، بالتحديد باسم «كوانتيفايد سيلف» أو قياسات الذات وشعارها «اعرف نفسك». وفي ظروف مثالية، تساعد جميع القياسات المتعقبين للذات على التعرف على الظروف التي تعمل أجسادهم فيها بأفضل حالة لها. ويوجد على موقع «كوانتيفايد سيلف دوت كوم» قوائم بأكثر من 500 برنامج وتطبيق للقيام بذلك. وبدأت هذه الحركة في مدينة سان فرانسيسكو، عندما دشن جاري وولف وكيفين كيلي الموقع عام 2007. ويوجد حاليا مجموعات في أكثر من 20 دولة.
وقال فلوريان شوماخر الذي يمثل هذه الشبكة في ألمانيا: «المتعقبون للذات يكشفون عن خبراتهم خلال هذه الاجتماعات. وتمنح هذه الخبرات الشركات الفرصة لتقديم منتجات جديدة والحصول على ردود الفعل من المستخدمين».
كالفيس، (30 عاما)، من مدينة هامبورغ، جامع بيانات عاطفي، يتبع الشعار الذي يقول: «ما يتم قياسه، يتم تحسينه». وقد أتاح له ذلك معرفة المزيد من التفاصيل مثل وزنه ونسبة الدهون في جسده وأوقات النوم ونسبة السكر في الدم. وسهلت التكنولوجيا الجديدة من عملية جمع البيانات وتوثيقها. ويقيس عدد ساعات نومه من خلال برنامج «زيو سليب ماندجر».