لم يستطع أكبر المتاحف الإسبانية ذو السمعة العالمية، متحف البرادو في مدريد، من زحزحة قصر الحمراء من الاحتفاظ بالمرتبة الأولى في عدد الزوار، لعام 2012، على الرغم من انخفاض عدد زوار قصر الحمراء بنسبة 2 في المائة، وارتفاع عدد زائري متحف البرادو بنسبة 8 في المائة.. فقد زار متحف البرادو، العام الماضي، 3 ملايين و900 ألف زائر، بينما زار القصر العربي 3313360 زائرا.
وقد علقت مديرة قصر الحمراء بأن «انخفاض عدد الزوار لم يؤثر كثيرا، ونشعر بالسعادة بتحقيق هذه الأرقام».
وقد أشارت الإحصاءات إلى أن 48 في المائة من زائري «الحمراء» قدموا من أوروبا، وأغلبهم من ألمانيا وفرنسا. وكان للأزمة الاقتصادية التي تمر بها إسبانيا أثرها الواضح على نسبة الإسبان الذين زاروا القصر العربي، إذ تراجعت أعدادهم بنسبة 7 في المائة، عن العام قبل الماضي. ولهذا السبب لم يشكلوا أكثر من نسبة 28 في المائة من مجموع زائري «الحمراء». وشكلت باقي دول العالم النسبة الباقية وهي 22 في المائة من عدد الزائرين.
وأوضحت مديرة قصر الحمراء أن «القصر لا يزال يساهم مساهمة فعالة في دفع الاقتصاد في غرناطة إلى الأمام»، علما أن 78 في المائة من الذين زاروا «الحمراء» باتوا في غرناطة ليلة أو ليلتين. أما بالنسبة للبطاقات المبيعة، فقد بيعت بطاقات الدخول ليوم 12 أكتوبر (تشرين الأول) بالكامل، وعددها 9258 بطاقة. وشكل يوم 16 يناير (كانون الثاني) الأقل في البيع، حيث بيعت 1784 بطاقة فقط، وكان زخم الزائرين كبيرا جدا في شهر أبريل (نيسان)، حيث زار «الحمراء» 249876 شخصا، ويقابله شهر يناير وهو الأقل في عدد الزائرين حيث بلغ العدد 10995 زائرا.