كلب ألماني يقود ثورة في مجال الحفريات الأثرية

TT

لم تعد الدراسات التاريخية واعمال المسح الطبوغرافي لتحديد المواقع الاثرية هي السبيل الوحيد لتحديد المواقع الأثرية قبل بدء الحفائر فيها وهو النظام الذي عملت به بعثات الاثار في بحثها عن الكنوز حتى الآن اذ تشير مجلة الآثار الاميركية في عددها لشهر سبتمبر (ايلول) المقبل الى ثورة في مجال الكشف عن الاثار يقودها كلب الماني من فصيلة دوبرمان اسمه «ايجل» اي العقاب. ويتميز ايجل بقدرته على الكشف عن البقايا البشرية على أعماق كبيرة تحت الارض.

وتقول الضابطة ساندر اندرسون ان الكلب ايجل درب لشهور طويلة على اكتشاف البقايا العضوية تحت سطح الارض، ونجح في محاولات عديدة في تحديد المواقع الاثرية للهنود الحمر في صحراء ميتشيجان الاميركية. ويقول الضابط كييف ساندير من شرطة ميتشيجان: «عملت مع العديد من كلاب الشرطة المدربة على اكتشاف المتفجرات والمخدرات لكن الكلب ايجل، وهو يتميز بحاسة شم قوية جدا، اثار علامات استفهام كبيرة لدى علماء الاثار لقدرته على شم المواقع التى تكشف عن كثير من اسرارها خلال ايام قليلة من الحفر». من جهته لم يستبعد الباحث الاثري احمد عثمان في اتصال هاتفي اجرته «الشرق الأوسط» الاعتماد على كلاب مدربة لشم المواقع الاثرية وتحديدها قبل البدء في اعمال الحفر، مشيرا الى ان هناك الغازا تتعلق بقدرة الحيوانات لم نجد تفسيرا علميا لها حتى الان، مثل تنبؤ الحيوانات بالزلازل قبل حدوثها. ويقول دوتسون عالم البيولوجيا الدقيقة «انف الكلب مثل عيون البشر، وهي وسيلته في التعرف على الاشياء والاتصال بالعالم الخارجي». ويفيد ان «ايجل» عندما يقوم بعمليات البحث الاثري فهو يستنشق غازات منبعثة من العظام البشرية القديمة المدفونة. ولم يستبعد دوتسون قيام مؤسسات متخصصة لتدريب الكلاب على القيام بعمليات البحث الاثري، مثلما تقود فصائل منها في اقسام الشرطة والمطارات الدولية عمليات البحث عن المتفقجرات والمخدرات.