السيارة تفقد روعتها في أعين الشباب لرغبتهم في التواصل على الإنترنت

يقدرون هواتفهم الذكية الجوالة أكثر من اهتمامهم بقيادتها

TT

سيارة «شيفروليه كامارو» لامعة إنتاج عام 1969، كانت هي أول سيارة يشتريها راي سميث، السيارة قوية، وبغطاء محرك طويل، وفتحة عادم تصدر أصوات بقبقة وغرغرة. ويسترجع سميث الذي بلغ سن التقاعد في سيدني ذكرياته قائلا: «كان أمرا مرتبطا بالحرية، إنها سيارتك الخاصة، مرحلة تحول وتغيير».

وحصل آدم سميث الابن على أول سيارة له في نفس العمر الذي حصل فيه والده راي سميث على أول سيارة له، لكن على النقيض من والده، كانت سيارة صالون عائلية متواضعة يتقاسمها مع زملائه الخمسة في السكن. وقال: «إنها من المؤكد شيء لا ترغب في إيجاد صلة خاصة به». وتغيرت توجهات الطبقة الوسطى من الأستراليين بالنسبة للسيارات الخاصة عبر جيل واحد.

وقبل خمس سنوات، كانت السيارة الأكثر مبيعا هي سيارة «جنرال موتورز هولدن» المزودة بست أسطوانات، والآن أصبحت الفائزة هي سيارة «مازدا3» القوية.

ويقول الشباب للباحثين إنهم يقدرون هواتفهم الجوالة أكثر من اهتمامهم بسيارة خاصة، وإنهم سرعان ما ينخرطون في مواقع التواصل الاجتماعي على متن قطار الضواحي أثناء العودة للمنزل أكثر من اهتمامهم بامتلاك سيارة خاصة، يعانون أثناء قيادتها الازدحام المروري.

وقال بيتر نيومان، اختصاصي الاستدامة في جامعة كورتين»، إن «السيارة باتت قديمة جدا، كما يقول ابني، (21 عاما)، باستمرار».

وفي أستراليا، كما هو الحال في دول العالم الثري، يسعى الناس للحصول على رخصة غوص في مرحلة متأخرة من العمر، بينما تتراجع القيادة بالنسبة لهم.

ويشير نيومان إلى تقرير بشأن الشباب الأميركي، أظهر أن ما بين عام 2001 وعام 2009 كان هناك انخفاض بنسبة 23% في استخدام السيارات بين المجموعة العمرية التي تتراوح الأعمار فيها ما بين 16 عاما و34 عاما.

ونقل عن دراسة أظهرت أنه في السنوات العشر الماضية حتى عام 2008 ارتفعت نسبة الأسر الألمانية الشابة التي ليست لديها سيارة من 20% إلى 28%.