قال الأطباء إن حالة المدير الفني لفرقة باليه البولشوي الذي تعرض لهجوم بمادة حمضية أول من أمس الخميس مستقرة، حسبما قالت مصادر لوكالة أنباء «ريا نوفوستي» الروسية أمس السبت. ونقل مدير الفرقة سيرجي فيلين الذي أصيب بحروق من الدرجة الثالثة في الوجه والرقبة إلى العناية المركزة، بحسب أليكسي ليفتشينكو أحد مساعدي أولجا جولوديتس نائبة رئيس الوزراء. وأضاف ليفتشينكو أن فيلين يستطيع الآن الحركة بمفرده والتحدث مع أقاربه. ويقول الأطباء إن فيلين يواجه فترة تعافٍ طويلة وعدة عمليات تجميل. وقالت الشرطة الروسية إن فيلين تعرض للهجوم خارج منزله في وقت متأخر من مساء الخميس. وذكرت وسائل الإعلام الروسية أن فيلين (42 عاما) الذي يدير أكبر مسرح للباليه في العالم منذ عام 2011 تعرض لإصابة خطيرة في عينيه وفي جلد رأسه. ولم تحدد الشرطة بعد الدافع وراء الهجوم ولكن يعتقد المحققون أن الحادث ربما يتعلق بالسياسة الداخلية للمسرح.
وعين فيلين وهو نجم باليه سابق بالبولشوي، في منصبه الحالي في مارس (آذار) عام 2011 وتردد أن تعيينه في المنصب تم وسط تنافس قوي. وقالت وسائل الإعلام ذاتها إن أصدقاء فيلين والمحققين يشتبهون في أن الهجوم يعكس الاستياء من أسلوب إدارة فيلين الخاص بتوزيع الأدوار في فرقة البولشوي، التي يعمل بها أكثر من 200 راقص والتي توصف بأنها صرح الباليه الكلاسيكي. ويعتبر فيلين، وهو متزوج وله أبناء، من أعظم راقصي الباليه الرجال حيث اكتسب شهرته بأداء دور الأمير الوسيم في الروائع الكلاسيكية لتشايكوفسكي مثل «كسارة البندق» و«الجميلة النائمة» و«بحيرة البجع». وقال فيلين لقناة «رين تي في» التلفزيونية الروسية والضمادات تغطي رأسه بالكامل ووجهه كذلك: «كنت مرعوبا فقد ظننت أنه سيطلق النار علي». وعندما التفت بعيدا، ألقى المهاجم الذي كان يرتدي خوذة رأس بالحامض عليه. وقالت المتحدثة باسم فرقة باليه البولشوي كاتيا نوفيكوفا: «تعرض لتهديدات مستمرة منذ توليه المنصب». وأضافت: «ولكننا لم نعتقد أبدا أن الصراع على الأدوار داخل المسرح قد يصل إلى مثل هذا المستوى الإجرامي».