شائعة عن هروب 4 ضباع تسبب ارتباكا في مصر

بعد ساعات من حريق في مقر «حديقة الحيوان» بالجيزة

TT

بعد أن كانت «حديقة الحيوان» بالجيزة مصدرا للبهجة لدى المصريين منذ تأسيسها عام 1891 ميلادية، تحولت بالأمس إلى مصدر إزعاج وقلق وذعر بين المواطنين، وذلك بعد تردد شائعة عن هروب 4 ضباع من حيواناتها، على أثر الحريق الهائل الذي شب بالحديقة أول من أمس الأحد. وأخذت الشائعة طريقها أمس إلى بعض المواقع الإخبارية على شبكة الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك) و(تويتر)، حيث تداولها الأعضاء في ما بينهم، لتسري حالة من الخوف لدى كثيرين، خاصة مع ما ردده البعض بأن جهات الشرطة دعت المواطنين بسرعة الإبلاغ فورا عند رؤية أي من الضباع الهاربة، مطالبة القاطنين بالقرب من الحديقة بالتزام مساكنهم على الفور. لكن مصادر في الحديقة نفت الشائعة، مؤكدة أن جميع الحيوانات في أماكنها الطبيعية، وأن زيارة الحديقة مرت بشكل طبيعي. بينما قالت رئيسة الإدارة المركزية لـ«حديقة الحيوان» التابعة للهيئة العامة للخدمات البيطرية في مصر، إنه لا مخاوف من هروب أي من الحيوانات خارج الحديقة، وإنه لا توجد إصابات بالنسبة للحيوانات الكائنة بالحديقة، وذلك على خلفية الحريق الذي نشب فيها الأحد. وكان حريق هائل شب في الحديقة بمخزن للأخشاب، هرعت على أثره قوات الحماية المدنية والإطفاء للسيطرة على ألسنة الأدخنة، وهو ما حال دون وقوع إصابات بين العاملين أو لحاق ضرر بالحيوانات.

وعملت شائعة هروب الضباع الأربعة، ومن قبلها الحريق، على وجود ارتباك في الحالة المرورية حول «حديقة الحيوان» القريبة من نيل القاهرة أمس، بينما توافدت لجان فنية من قبل وزارتي الزراعة والآثار على الحديقة للتحقيق في نشوب الحريق، وتوقيع الكشف الطبي على جميع الحيوانات والطيور للوقوف على أي أضرار خلفها الحريق.

يذكر أن «حديقة الحيوان» بالجيزة هي أكبر حديقة للحيوانات في مصر والشرق الأوسط، وأول وأعرق حدائق الحيوانات في أفريقيا، كما تضم بعض المناطق الأثرية مثل البيت الياباني، والجبلايات ذات الرونق الخلاب، التي أكد مسؤولون أنها لم تتعرض لأي أضرار من جراء الحريق.