ألمانيا: معرض الزهور الدولي تحت شعار «دعوا الزهور تتكلم»

أكثر من 1500 عارض من 40 دولة

TT

لا نعرف إن كان منظمو المعرض الدولي للزهور يعرفون الأغنية الشهيرة «شوف الزهور وتعلم»، لكنهم اتخذوا من الزهور التي «بين الحبايب تتكلم» شعارا رئيسيا لمعرض الزهور والنباتات الدولي في أيسن (غرب).

يشارك في المعرض الدولي للزهور والنباتات (IPM) أكثر من 1500 عارض من 40 دولة. وتم تقسيم المعرض في أجنحة تتعلق بالزهور والنباتات، وتقنيات سقي الزهور، وحماية النباتات من الحشرات، وطرق تحسين وتحوير النباتات... إلخ وتضمن المعرض، الذي امتد على عدة هكتارات، عروض الحدائق على الطبيعة، والبحيرات والمستنقعات المزروعة، والأحواض الزجاجية، إضافة إلى الزهور والنباتات المزروعة في الأصص.

بدت الزهور في جناح «المدينة الخضراء» مثل لوحة طبيعية لأحد فناني «العصور الوسطى»، في حين ظهر معرض «أوروبا الشرقية» مثل سجادة شرقية عظيمة مطرزة بألوان الزهور. وأصبحت هولندا، المعروفة بصادرات الزهور، المرشح الأول لجائزة «لون حياتك»، لأن معرضها صار يبعث الحياة في الناس بفضل تشكيلة ألوانه الطبيعية. وكان المعرض الهولندي يجتذب الناس بلافتة تقول: «أتعاني من الجهد والتوتر، تعال إذن إلى جناحنا ولون حياتك».

وسوق الزهور بقيت بعيدة عن الأزمة الاقتصادية، ربما لأنها المنفذ الوحيد الذي يتنفس من خلاله الإنسان في عالم الطبيعة. وما يزال الألماني يخصص 104 يوروات سنويا لشراء الزهور، وشكلت الوردة 38% من الزهور المشتراة عام 2012 في ألمانيا.

وهذه ليست اللمسة العربية الوحيدة في كرنفال الزهور الذي افتتح أمس ويستمر حتى الجمعة المقبلة. إذ كشفت إدارة المعرض أن «الوردة» ما زالت الزهرة المفضلة لدى الأوروبيين عموما، ولدى الألمان خاصة. ويفضل الأوروبي الحديث مع أحبابه بلغة الورد على لغة أي زهرة أخرى. وسبق للباحث، ومهندس الحدائق العالمي، راينر كونكة أن تحدث في كتابه المعنون «حدائق الأندلس الإسلامية» عن أكثر من 320 زهرة ونبتة جلبها الفرسان الصليبيون من الأندلس إلى أوروبا، وبينها «الوردة».