الراديو ما زال الوسيلة المفضلة لدى الفرنسيين لمعرفة الأخبار

استطلاع للرأي يكشف أن العام الماضي كان وبالا على الصحافة المكتوبة

TT

جاء في استطلاع سنوي لقياس أداء وسائل الإعلام في فرنسا نشرت نتائجه أمس، أن الإذاعة ما زالت المصدر الإخباري الأكثر وثوقا لدى المتلقين. وردا على سؤال حول طريقة تعامل وسائل الإعلام مع الأحداث، قال 54% من الذين شملهم الاستطلاع إنهم يؤمنون بأن نشرات الأخبار في الراديو «تنقل الحدث كما جرى».

وشكلت هذه النسبة تراجعا بأربع نقاط عن مثيلتها في استطلاع العام الماضي، حيث كان 58% من الفرنسيين قد أعربوا عن ثقتهم بالأخبار الإذاعية. أما الثقة بأخبار الصحافة المكتوبة فقد هبطت، للمرة الأُولى، عن حاجز الـ50% لتبلغ 46%. وحافظت نشرات الأخبار التلفزيونية على موقعها السابق حيث نالت ثقة 48% من العينة التي شملها الاستطلاع، في حين جاءت الأخبار المتداولة عبر الإنترنت في آخر السلم وبنسبة لا تزيد على 35%.

في الاستطلاع نفسه، أعرب 66% من الفرنسيين عن قلقهم من الأزمات المالية التي تمر بها الصحف واعتبروها «خطرا على الديمقراطية». وشهد العام الماضي موجات من الاستغناء عن خدمات الصحافيين في الكثير من الصحف المحلية وأبرزها «لا تريبيون»، أُسوة بمجلة «نيوزويك» الأميركية الشهيرة. كما غابت عن الأكشاك جريدة «فرانس سوار» في عام 2011 لتكتفي بموقعها الإلكتروني الذي لم يصمد أكثر من بضعة أشهر وتوقفت الصحيفة نهائيا في العام الماضي بعد أن كانت من أكثر الجرائد الفرنسية شعبية.

وعلى صعيد الوسيلة الأكثر شعبية، تصدر التلفزيون قائمة الوسائل الإعلامية الأكثر متابعة من الفرنسيين بنسبة بلغت 69%. وكشف الاستطلاع أن المشاهدين يلجأون للشاشة الصغيرة لمعرفة الأخبار أولا بأول ومشاهدة تفاصيل الأحداث والاطلاع على وجهات النظر المختلفة. وجاء الإنترنت في المرتبة الثانية كمصدر للخبر، تليه الإذاعة ثم الصحافة اليومية وأخيرا الصحف الأُسبوعية.

ورغم ما يشكله الاستطلاع (تنفذه شركة «سوفريس» لحساب صحيفة «لاكروا») من خيبة لعشاق الورق والحبر، فقد أكدت النسخة الجديدة منه أن الفرنسيين ما زالوا من كبار «مستهلكي» وسائل الإعلام بمختلف أشكالها.