تأجيل تنفيذ أول حكم إعدام لامرأة أميركية

بسبب اتهام هيئة المحلفين بالعنصرية

TT

أمر قاض في ولاية تكساس بتأجيل تنفيذ عقوبة الإعدام في كيمبرلي مكارثي لمنح محاميها فسحة من الوقت لإثبات حجتهم بأن تمييزا عنصريا لعب دورا في اختيار هيئة المحلفين التي أدانت موكلتهم. وتأجل موعد التنفيذ إلى 3 أبريل (نيسان)، وإذا تم فستكون مكارثي أول امرأة تعدم في الولايات المتحدة في أكثر من 3 أعوام. وأرجأ لاري ميتشل قاضي محكمة دالاس، الإعدام الذي كان مقررا تنفيذه بعد الساعة السادسة مساء أول من أمس.

وقالت موري ليفين أستاذة القانون بجامعة تكساس التي دافعت عن مكارثي: «جميع أعضاء هيئة المحلفين الاثني عشر عدا واحدا كانوا من البيض، واستبعدت الولاية محلفين مؤهلين من غير البيض من هيئة المحلفين». ومكارثي أميركية من أصل أفريقي.

وقال المحامون في طلب تأجيل تنفيذ الإعدام إن هيئة المحلفين التي شكل البيض الأغلبية الساحقة بين أعضائها تناقضت مع نسبة السكان من أصل أفريقي في مقاطعة دالاس وهي 5.‏22 في المائة. ونادرا ما تعدم النساء في الولايات المتحدة. وقال مركز معلومات عقوبة الإعدام إن 12 امرأة فقط نفذت فيهن عقوبة الإعدام منذ أقرتها المحكمة العليا في 1976.

وأضاف المركز أن آخر امرأة أعدمت كانت تريزا لويس في ولاية فرجينيا في 23 سبتمبر (أيلول) 2010.

وقال مكتب المدعي العام في تكساس في ملخص للقضية إن مكارثي (51 عاما) أدينت بدخول منزل جارتها دوروثي بوث (71 عاما) في 21 يوليو (تموز) 1997 تحت ذريعة استعارة بعض السكر، لكنها سددت لها خمس طعنات قاتلة.

كما قامت مكارثي بقطع أحد أصابع اليد اليسرى لبوث لتنتزع خاتمها الماس. بحسب ملخص القضية فمن المعتقد أن مكارثي مسؤولة أيضا عن قتل امرأتين مسنتين أخريين إحداهما باستخدام أداة لتقطيع اللحوم والأخرى بواسطة مطرقة.

كانت هيئة محلفين قد أدانت مكارثي بتهمة قتل بوث وحكمت عليها بالإعدام في 1998، لكن محكمة الاستئناف في تكساس رفضت الإدانة في 2001 لعدم وجود محام عند استجوابها بعد الجريمة رغم أنها طلبت ذلك. وأعيدت محاكمتها في 2002 وأدينت أيضا وحكم عليها بالإعدام. وأيدت محكمة الاستئناف حكم الإدانة الثاني في 2004.