القبض على بريطاني في فرنسا بتهمة قتل ربة عائلة تونسية

طعنها بينما كانت تمارس رياضة الجري قرب بيتها

TT

تحقق الشرطة الفرنسية مع شاب بريطاني يشتبه في أنه قتل امرأة من أصل تونسي، الأسبوع الماضي، في قرية قريبة من مدينة نيم، جنوب فرنسا. وكانت الضحية تمارس رياضتها اليومية في الجري عبر طريق غير بعيد عن منزلها. وعقدت النائبة العامة للمنطقة مؤتمرا صحافيا كشفت فيه أن آثار الحمض النووي للشاب وجدت في موقع الجريمة كما أن أوصافه تتشابه مع الصورة المتخيلة له بالاستناد إلى إفادات الشهود.

يبلغ المتهم من العمر 32 عاما، وهو من مدينة تشاتام، جنوب شرقي المملكة المتحدة، وليس له سجل عدلي، بل وصفته إحدى جاراته بأنه «لطيف وشديد التهذيب» ولا يختلط كثيرا بأهل القرية وقد اعتاد الخروج في نزهة مع كلبه في المنطقة. أما الضحية، جودت ز. فهي والدة لثلاثة أبناء، تونسية الأصل، تبلغ من العمر 33 عاما. وقد وجدت جثتها مطعونة بشكل وحشي في الوجه والجسم ومنزوعة الثياب جزئيا. وفي وقت لاحق من مساء اليوم نفسه وجدت قطع من ثياب القتيلة قرب مقبرة القرية.

حال اكتشاف الجثة أصدرت الشرطة نداء لطلب شهود. واتجهت الشكوك نحو البريطاني أثناء التحقيق مع أهالي القرية بعد أن لوحظت جروح وخدوش في يديه. وأفاد الطبيب الشرعي بأن الخدوش ناجمة من نزاع مع القتيلة. ولدى تفتيش المنزل الذي يقيم فيه المشتبه به مع والدته، عثر المحققون على ثياب تحمل آثار دماء وعلى آلة قاطعة تشبه تلك التي استخدمت في قتل الضحية. لكن المتهم أنكر التهمة ولم يدل باعترافات كاملة في جلسة الاستجواب الأولى لكنه فشل في إثبات وجوده بعيدا عن مسرح الحادث، بعد ظهر الخميس الماضي، وهو الوقت الذي فقدت فيه آثار جودت قبل اكتشاف جثتها. وتم تمديد فترة احتجاز المتهم، أمس، لحين استكمال التحقيق.