9 أجراس جديدة تحل في كاتدرائية «نوتردام» في باريس

لن تقرع قبل عيد الشعانين الشهر المقبل

الأجراس تمر بساحة قوس النصر في طريقها إلى كاتدرائية «نوتردام» في باريس
TT

جان ماري، موريس، بنوا جوزيف، إتيان، دني، آن جنفياف، غابرييل، وماري. هذه هي أسماء الأجراس التسعة الجديدة التي يحتشد آلاف الباريسيين للفرجة عليها، منذ يومين، بعد أن حطت في الساحة المقابلة لكاتدرائية «نوتردام». وستأخذ هذه الأجراس أماكنها في أبراج الكنيسة، خلال الأسابيع المقبلة، على أن تقرع للمرة الأولى في 23 من الشهر المقبل، موعد أحد الشعانين الذي يسبق عيد الفصح.

صباح أمس، قام أسقف باريس، الكاردينال أندريه فانتروا بمباركة الأجراس الجديدة التي تزن 43 طنا، في طقس احتفالي ديني وشعبي حضره الآلاف من طلبة المدارس. ويأتي تجديد أجراس الكاتدرائية الأشهر في أوروبا بمناسبة مرور 850 عاما على تشييدها. وقد نقلت شاحنتان كبيرتان مزودتان برافعات الأجراس من مصهر يقع في مقاطعة نورماندي، شمال غربي البلاد، إلى موقعها الحالي في جزيرة «لاسيتيه» في نهر السين، وسط العاصمة. ولدى وصوله باريس مصحوبا بدراجات الشرطة، مر الموكب بساحة «شارل ديغول» حيث يقع قوس النصر، ثم اجتاز جادة «الشانزليزيه» وساحة «الكونكورد» التي تتوسطها المسلة الفرعونية، قبل وصوله نهاية الرحلة، مساء الخميس الماضي.

وحسب المونسنيور باتريك جاكان، راعي الكاتدرائية، فإن الأجراس الجديدة ستستعيد النغمة الأولى التي كانت عليها أجراس هذه الكنيسة في العصور الوسطى، لكنها لن تقرع جميعها معا وفي كل المناسبات، بل ستحترم تردداتها التقاليد القديمة والتقويم الكنسي. ومنذ عام 1856 احتفظت «نوتردام» بـ4 أجراس لم تكن متناسقة في ما بينها. وقد جرى رفعها من أماكنها في العام الماضي، مع الإبقاء على جرس واحد، ونقلت إلى المصهر في نورماندي لترميمها. وبلغت كلفة الترميم وصب أجراس جديدة أكثر من مليوني يورو جمعت من التبرعات ولم تدفع الميزانية الحكومية منها شيئا، عملا بمبدأ فصل الدين عن الدولة.