العثور على رفات آخر ملك إنجليزي يقتل في معركة تحت مرآب سيارات

حل لغزا عمره 500 عام حول المثوى الأخير لريتشارد الثالث

الملك ريتشارد الثالث
TT

قال باحثون بريطانيون، أمس، إن هيكلا عظميا بجمجمة مشقوقة وعمود فقري معوج تم استخراجه من تحت مرآب للسيارات يخص ريتشارد الثالث، مما يحل لغزا عمره 500 عام حول المثوى الأخير لآخر ملك إنجليزي يُقتل في معركة.

ولقي ريتشارد، الذي قتل أميرين في برج لندن، وصوّره ويليام شكسبير على أنه طاغية وحشي، حتفه، وهو يحارب هنري تيدور الذي خلفه في الحكم في معركة بوزورث فيلد في وسط إنجلترا عام 1485.

وقال فريق من علماء الآثار والتاريخ من جامعة لايسستر إن الأدلة أظهرت أن الهيكل العظمي الذي عثر عليه في العام الماضي خلال أعمال حفر في دار للراهبات تعود إلى العصور الوسطى، أسفل مرآب في المدينة، يخص ريتشارد. وقال ريتشارد باكلي قائد الأثريين العاملين في المشروع إنها رفات ريتشارد.

ويُذكر أن ريتشارد الثالث (1452 - 1485) هو ابن الملك ريتشارد الثاني والشقيق الأصغر للملك إدوارد الرابع. انتزع التاج من ابن أخيه إدوارد الخامس، وسجنه مع شقيقه في برج لندن حيث قتلا هناك. وكانت حرب الوردتين ما زالت مستمرة في عهده، وهو آخر حكام بيت يورك. هزمه هنري تيدور، ليتوج ملكا تحت اسم الملك هنري السابع.

وحكم ريتشارد الثالث إنجلترا من عام 1483 إلى 1485، دام حكمه سنتين فقط، وذلك حين قتل في معركة حقل بوسورث، التي دارت أحداثها في 22 أغسطس (آب) 1485 بين عائلة يورك التي ينتمي لها وأسرة لانكاستر الإنجليزيتين، وهي إحدى الحروب الكثيرة التي دارت بين العائلتين، واستمرت ثلاثين عاما، وسُمّيت بحرب الوردتين نسبة إلى شعار لانكاستر الوردة الحمراء وشعار يورك الوردة البيضاء، وكان النصر من حليف أسرة لانكاستر، وفيها قتل الملك ريتشارد الثالث آخر ملوك عائلة يورك، والأخير من سلالة بلانتاجانت العريقة التي ترجع جذورها إلى عام 1145.