الحكم اليوم في قضية الشيخة المصرية «المتجلية» وأتباعها

TT

تسدل اليوم (الثلاثاء) محكمة أمن الدولة المصرية الستار على قضية شغلت الرأي العام المصري طويلا واتهم فيها 16 شخصاً في مقدمتهم سيدة عرفت بـ«الشيخة م» اتهمتهم نيابة أمن الدولة العليا في مصر باستغلال الدين في الترويج لأفكار متطرفة وازدراء الإسلام. ويواجه اعضاء المجموعة الذين أوقفوا في 12 نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي عقوبات تصل الى السجن ثلاث سنوات مع الأشغال الشاقة في حدها الأقصى و6 أشهر في حدها الأدنى.

وكانت المتهمة الأولى في هذه القضية، م. و. م (41 عاما) الحاصلة على بكالوريوس في العلوم السياسية من جامعة القاهرة، ادعت ـ وفقاً للتحقيقات ـ اقامة اتصال روحي مع شيخ طريقة صوفية متوف، وانها كانت تعقد منذ خمسة أعوام لقاءات اسبوعية في منزلها بحي السيدة زينب الشعبي وسط القاهرة برفقة 15 من اتباعها بينهم رجلا أعمال ومهندسان ومحام وأربع شابات.

وكان النائب العام المصري المستشار ماهر عبدالواحد أحال المتهمة وزوجها و14 آخرين الى محكمة جنح أمن الدولة (طوارئ) السيدة زينب بدائرة محكمة جنوب القاهرة الابتدائية بعد توجيه اتهامات لهم بازدراء الدين الإسلامي والترويج لأفكار تسيء الى الإسلام واحداث فتنة في المجتمع وعقد لقاءات سرية لتدارس أفكار المتهمة التي تدعي فيها القدرة على نقل تعليمات شيخ الطريقة المتوفى الى اتباعها، مؤكدة انها تتواصل معه روحياً بصفة منتظمة. وأشار نص قرار الاتهام الى ان المتهمة «أعفت» بعض اتباعها من فريضة الصلاة مدعية انها تطبق تعليمات الشيخ المتوفى.

وقالت الشاهدة الأولى في هذه القضية المهندسة فاطمة الزهراء لـ«الشرق الأوسط» انها كانت قد انتظمت في الطقوس «البيومية العمرية» منذ عام 1994 وحتى انحراف المتهمة وذهابها الى حد القول انها تتجلى في روح سيدة من أهم رموز المسلمين في حين يتجلى زوجها في رمز مهم آخر.

وأضافت الشاهدة ان الجلسات تحولت بعد ذلك من مجرد طقوس صوفية ودروس في شرح القرآن الكريم وتلاوة الأدعية والاستماع الى السيرة النبوية الى تقديس شيخ الطريقة البيومية العمرية.

ووفقاً للشاهدة فإن الشيخة م.و.م «أسقطت» بعد ذلك فريضة الحج عمن لا يتحمل مشقته كما «أسقطت» الصلاة عمن بلغ «مرحلة متقدمة من التقوى والطاعة» على حد قولها.

وحينئذ بدأ البعض من أتباعها بالاعتراض على تعليماتها والاختلاف معها لتعارض تلك التعليمات مع ثوابت الدين الحنيف، وبدأ العديد من هؤلاء في الامتناع عن حضور جلساتها الدورية وأبلغوا سلطات الأمن بالموضوع.