إغلاق مصنعين للحوم في بريطانيا على خلفية فضيحة لحوم الخيول

ألمانيا تفحص أول حالة اشتباه.. وتطالب بالكشف التام عن الحقيقة

TT

أغلقت هيئة الأمن الغذائي البريطانية «إف إس إيه» مصنعين للحوم بعد حملة مداهمة على خلفية فضيحة لحوم الخيول التي بيعت تحت مسمى لحوم أبقار. وتتهم الهيئة صاحب مذبح في مقاطعة يوركشاير شمال إنجلترا بتوريد خيول مذبوحة إلى مصنع في مقاطعة بيمبروكشاير في ويلز حيث يعتقد أن هذه اللحوم تم تصنيعها هناك إلى هامبورغر وكباب. وصادر رجال الشرطة وموظفون في هيئة الأمن الغذائي لحوما في المصنعين بالإضافة إلى وثائق وقوائم للمتعاملين مع المصنعين حسبما أعلنت الشرطة.

وقال وزير البيئة البريطاني أوين باتيرسون في أول رد فعل له على الأنباء التي تناولت الفضيحة إنها صادمة وغير مقبولة. وتحاول السلطات في بريطانيا معرفة كيفية وصول لحوم الخيل إلى سلسلة الوجبات الجاهزة التي تباع على أنها لحوم أبقار.

وتؤدي الخيوط الحالية إلى خارج بريطانيا، وتعد هذه الحملة المشار إليها هي الأولى التي تركز فيها السلطات البريطانية على داخل البلاد.

ومن جهتها، أعلنت ألمانيا أمس أنها تفحص أول حالة اشتباه بوجود لحوم خيل في عبوات مدون عليها أنها لحوم بقرية، وذلك بعدما تلقت بلاغا بهذا الأمر من سلطات الاتحاد الأوروبي في بروكسل. وقالت متحدثة باسم وزارة حماية المستهلك إنه يعتقد أنه تم تسليم أطباق لازانيا جاهزة تحوي لحم خيل إلى تاجر بولاية شمال الراين - وستفاليا.

وكانت معلومات بهذا الشأن قد وصلت إلى السلطات في ألمانيا عبر آلية إنذار تابعة للاتحاد الأوروبي مساء الثلاثاء. وحتى الآن تشير الاختبارات إلى عدم وجود أي حالات شبيهة، إلا أن السلطات تجري تحقيقا حول أي صفقات محتملة. وذكرت المتحدثة أنه من المقرر أن يشارك ممثل عن ألمانيا في اجتماع لوزراء زراعة دول الاتحاد الأوروبي المقرر لبحث هذه الفضيحة.

كما طالبت إيلزه أيجنر وزيرة حماية المستهلك في ألمانيا بالكشف السريع والتام عن جميع ملابسات ما بات يعرف بفضيحة لحوم الخيول.

وقالت الوزيرة في تصريح لصحيفة «بيلد» الألمانية الصادرة أمس: «لا بد من أن يكون المحتوى مطابقا للمسمى، ولا بد أن يثق المستهلك في أن ذلك يحدث بالفعل». ورأت الوزيرة الألمانية أنه إذا تم خداع المستهلك بشكل منهجي ومنظم فمن الضروري ألا يحدث ذلك من دون عواقب «فخداع المستهلك محظور قانونا».