انتعاش مبيعات القصابين في بريطانيا

في أعقاب فضيحة لحم الخيول

TT

في واحد من أقدم متاجر القصابين في بريطانيا هرع طاقم العمل لتلبية الطلب المتزايد على الفطائر الغالية والنقانق التي أقبل عليها زبائن قادرون يخشون الوقوع ضحية فضيحة طالت لحوم خيل بيعت على أنها لحوم أبقار وضعت عليها بطاقات تعريف مضللة.

تأسس متجر ليدجيتس عام 1850 في حي نوتينغ هيل في لندن ويفخر بعرض لحوم أبقار تغذت على الحشائش كما يعرض دجاجا يتناول علفا من المواد العضوية ويضع إلى جوار بضائعه كؤوسا من الفضة فازت بها منتجاته.

وأصاب اكتشاف وجود لحوم الخيل في منتجات غذائية وضع عليها بطاقات تعريف مضللة تقول: إنها لحوم أبقار البريطانيين بصدمة خاصة أن بريطانيا بلد به الكثير من محبي الخيول كما كشف عن فجوة بين الأغنياء الذين يمكنهم شراء أجود أنوع اللحوم ومن يضطرون لملاحقة الخصومات في المتاجر.

وتسبب المناخ الحالي من التقشف الاقتصادي في تضييق ميزانيات الأسر البريطانية وأجبر الكثيرين على اختيار منتجات غذائية رخيصة تحتوي على مكونات لا يعرفون مصدرها في أغلب الأحيان.

في متجر ليدجيتس تباع قطعة كاملة من لحم الأبقار بأكثر من مائة جنيه إسترليني (160 دولارا) ويصل سعر 6 نقانق إلى ستة جنيهات إسترلينية (تسعة دولارات). وقال داني ليدجيتس -33 عاما- الذي ينتمي إلى الجيل الخامس في عائلته التي تملك المتجر «من اليوم الأول ارتفعت على الفور مبيعات وجبات مثل لحوم أبقار مفرومة وفطائر ونقانق إلى ما بين 10 و20%».

ومع تصاعد الفضيحة هذا الأسبوع قللت الحكومة البريطانية من المخاطر الصحية وقالت: إنها تفعل كل شيء لضمان سلامة مبيعات الأغذية في البلاد. ولحوم الخيل بشكل عام غير مضرة بالصحة لكن ثقة الناس تضررت بالفعل. وقال رئيس شركة «سبانجيرو» الفرنسية للأطعمة إن الحكومة الفرنسية سارعت باتهام شركته بأنها كانت على علم ببيع لحوم خيل ببطاقات تعريف مضللة على أنها لحوم أبقار وأنه سيثبت براءة الشركة.

وكان وزير شؤون المستهلكين في فرنسا بينوا هامون كشف أمس عن تفاصيل تحقيق يخص الشركة وقال: إنه يشير إلى أن سبانجيرو هي المخطئ المحتمل في فضيحة لحوم الخيل التي أغضبت مستهلكين في أوروبا وطالت تجارا من قبرص إلى رومانيا.