ذكرت تقارير إعلامية والشركة المشغلة لسفينة سياحية تعطلت خلال إبحارها، أن آخر الركاب هبطوا من السفينة في الولايات المتحدة، حيث قام بعضهم بتقبيل الأرض وبدا كثيرون غاضبين.
وكتبت الشركة المشغلة «كرنفال كروز لاينز» على موقع «تويتر» الساعة 10:49 مساء الخميس (04:45 بتوقيت غرينتش أمس الجمعة): هبط كل الركاب الآن من (السفينة) كرنفال تريمف».
وذكرت شبكة «سي إن إن» أن الركاب المبتهجين هرعوا إلى الممر الرئيسي الوحيد في السفينة المكونة من 14 طابقا خلال عملية مغادرة السفينة في ميناء موبايل بولاية ألاباما الأميركية نحو الساعة 10:15 مساء.
وفي وقت سابق صعد موظفو الجمارك إلى السفينة للتعجيل بإنهاء العملية، وجهزت الشركة السياحية نحو مائة حافلة لإعادة الركاب إلى تكساس أو نيوأورلانز لقضاء الليلة. ولم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات، ولكن أحد الركاب يعاني مشكلة صحية جرى نقله من السفينة بمساعدة خفر السواحل.
وبعدما تسبب حريق اندلع الأحد الماضي قبالة ساحل المكسيك، في فقد الكهرباء وترك كل من على متنها في حالة رثة، جرى قطر السفينة باتجاه ميناء بسرعة بطيئة، حسبما ذكرت «سي إن إن».
وانقطع حبل قطر متصل بأحد أربعة زوارق قطر تسحب السفينة، مما أدى إلى تعطل العملية أكثر.
واضطر 3143 راكبا وطاقم مكون من ألف فرد، لقضاء حاجتهم في أكياس من البلاستيك والخروج إلى السطح للفرار من الرائحة الكريهة لدورات المياه والغرف عالية الحرارة، بحسب شبكة «سي إن إن».
وأشاد الركاب بأفراد طاقم السفينة الذين بذلوا كل ما في وسعهم لضمان الراحة للضيوف بقدر الإمكان، بينما بدا الكثير من الركاب غاضبين، بحسب «نيويورك ديلي نيوز».
وذكر التقرير أن الركاب رددوا خلال عملية مغادرة السفينة واستمرت عدة ساعات «أنزلونا.. أنزلونا».
كما وجه الركاب كلمات لاذعة للرئيس التنفيذي لـ«كرنفال» جيري كاهيل الذي صعد السفينة للاعتذار. وقال لاري بوريت أحد الركاب في تصريحات لشبكة «سي إن إن»: «لا أدري كم كان يمكن أن نتحمل؟»، بينما أكدت ابنته (12 عاما) أن المحنة كانت «صعبة جدا جدا».