إسبانيا تستجيب لشرط المغرب بالمحافظة على الهوية الإسلامية للطفل

عندما تتبناه عائلة إسبانية غير مسلمة

TT

وافقت إسبانيا مبدئيا بعد محادثات صعبة حول تبني الأطفال المغاربة من قبل اسر إسبانية على شرط المغرب وهو المحافظة على هوية الطفل الإسلامية، وهو أصعب شرط أعاق محادثات تبني الأطفال المغاربة من قبل عوائل إسبانية.

وكانت الجهات المغربية قد طلبت تعديل اتفاق التبني بين الدولتين الموقع عليه عام 2007، كي يتم إضافة مادة تنص على وجوب محافظة العائلة الإسبانية التي تتبنى طفلا مغربيا على هويته، أي أن يستمر الطفل في المحافظة على هويته الإسلامية والمغربية. ويأتي شرط المغرب هذا لتجنب المشكلات التي قد تنجم بعد ذلك بسبب تربية الطفل داخل عائلة غير مسلمة.

وكانت هذه المسألة موضع نقاش بين وزير العدل الإسباني ألبرتو رويث غاياردون، عند زيارته المغرب قبل فترة، ونظيره المغربي مصطفى الراميد، ثم قام وزير العدل الإسباني مؤخرا بإرسال إنخيل يورينتي المدير العام لهيئة التعاون في وزارة العدل إلى المغرب ليبلغ المسؤولين هناك بموافقة إسبانيا المبدئية على هذا الشرط.

وكانت حالات تبني الأطفال المغاربة من قبل عوائل إسبانية قد شهدت تصاعدا كبيرا خلال السنوات الأخيرة، خصوصا منذ عام 1995، لكن هذا التصاعد هبط بشكل مفاجئ في الفترة الأخيرة بعد طلب المغرب ضرورة أن تكون العائلة التي تتبنى الطفل المغربي على معرفة بالدين الإسلامي، وأن تتعهد بالمحافظة على هويته. وقد أدى ذلك إلى استياء كثير من العوائل الإسبانية، وسعت لدى المحاكم لحل المشكلة كما تقدمت بطلب إلى العاهل المغربي والعاهل الإسباني للتوسط في حلها.