مهاجرون بعضهم عرب ينهون إضرابهم في كنيسة نمساوية

بعد أن أبدى الرئيس النمساوي تعاطفه معهم إثر 4 أشهر من محنتهم

TT

أعلن المهاجرون الأجانب المعتصمون بكنيسة فوتييف بالعاصمة النمساوية فيينا، أمس، فك إضرابهم عن الطعام تقديرا لخطاب شخصي وصلهم من الرئيس النمساوي الدكتور هاينز فيشر.

الرئيس أبدى اهتماما بأحوالهم الصحية، لكنه أوضح بعبارات صريحة أنه لا يملك صلاحيات تمكنه من مساعدتهم لتخطى القانون، إلا أن المضربين اعتبروا وصول رسالة من الرئيس علامة إيجابية ومؤشر خير يؤكد الاستماع لمطالبهم، وأنها في طريقها للحل.

وكان ما يزيد عن 64 طالب لجوء من جنسيات مختلفة، من بينهم عرب من شمال أفريقيا قد احتلوا منذ نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي كنيسة فوتييف التاريخية الواقعة وسط فيينا جوار مبنى الجامعة، وعلى بعد أمتار فقط من عدة مقار حكومية، منها القصر الرئاسي ومبنى المستشارية، مطالبين بتحسين الأوضاع المعيشية والاقتصادية بمعسكرات اللجوء وفي مقدمتها أقدم وأكبر تلك المعسكرات المعروف باسم ترايسكيرشن. ويطالب هؤلاء بضرورة الإسراع بالبت في طلباتهم ومنحهم حق العمل أثناء فترة الانتظار، مشددين على أهمية حق الطعن في قرارات اللجوء السلبية، ومسح بصماتهم بما يسمح للراغبين إعادة التقديم للجوء بدول أخرى من دول منظومة الاتحاد الأوروبي.

إلى ذلك، وعلى الرغم مما كسبه المعتصمون من دعم عدد من النشطاء ممن ساعدوهم بالترجمة والإلمام بالقوانين، وتنظيم المظاهرات واهم من ذلك إحجام سلطات الكنيسة عن طردهم، مما حماهم من الشرطة. إلا أن سياسيين ومسؤولين بوزارتي الخارجية والداخلية، أكدوا أن النمسا وأن وفرت مجالا لبعض من يعانون اضطهادا سياسيا في بلادهم، إلا أن عددا أقل من النمساويين أصبح يتعاطف مع من يسعون للجوء لأسباب اقتصادية، خصوصا في ظل تداعيات الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تعيشها أوروبا.