من ينم أطول ينحف

دراسة: من ينام 8.5 ساعة يفقد من الشحم ضعف من ينام 5.5 ساعة يوميا

TT

يمكن القول الآن إن وصية الألمان القديمة لأبنائهم «نم جيدا كي تحقق درجة أفضل» في الامتحان، لا تقل حقيقة عن مقولتهم الجديدة «نم جيدا كي تكون أرشق» في الحياة. هذا ما نقلته مجلة «مرشد السكري» العلمية، التي ينشرها اتحاد الصيادلة الألمان، عن دراسة كندية جديدة حول علاقة النوم بوزن الإنسان. أجريت الدراسة في جامعة مونتريال وشملت مجموعة من الشابات والشباب الذين يدرسون في الجامعات والإعداديات. وتمت مراقبة نوم هؤلاء في مختبر النوم طوال 14 يوما للتأكد من صحة المعلومات. وكان المتطوعون يتلقون وجبات غذائية خفيفة وموزونة من ناحية المحتويات الغذائية، ومن نفس الوزن وكمية السعرات الحرارية. وكانت النتيجة هي أن الجميع فقدوا شيئا من أوزانهم، إلا أن الذين كانوا ينامون أطول فقدوا ضعف ما فقده الذين ينامون أقل. وبالأرقام، فقد الذين كانوا ينامون 8,5 ساعة يوميا كمعدل، من الشحم في أجسادهم، ضعف ما فقده الذين كانوا ينامون 5,5 ساعة كمعدل. فضلا عن ذلك كان عملهم اليومي، وأداؤهم في الدراسة، أفضل أيضا، كما تعرضوا إلى مشكلات صحية أقل خلال هذه الفترة القصيرة. ويعتقد العلماء الكنديون أن السبب ربما يكمن في أن قلة النوم يحفز فرز الهرمونات التي تحفز الجوع، والنهم إلى الطعام، في جسم الإنسان. وجاء في التقرير أن العلماء، من خلال هذه النتائج، لا يدعون إلى النوم في قاعات الدرس بهدف خفض الوزن، وإنما إلى توفير أجواء نوم مناسبة في المساء، واستغلال أوقات الفراغ، وخصوصا في العطلة الصيفية، لبرمجة التغذية وتحسين فترات النوم.

هذا لا يعني أن النوم لفترة أطول سيؤدي أوتوماتيكيا إلى فقدان الوزن. وعلى هذا الأساس لا يمكن لمن يتناول وجبة عشاء دسمة أن ينام، وأن يحلم بفقدان كل السعرات التي عبأها في معدته. وكما رأينا فقد ترافقت التجربة الكندية مع نظام تغذية متوازن ومبرمج.