سجلت جامعة ستانفورد الأميركية العريقة رقما قياسيا جديدا في حملة جمع التبرعات عندما أصبحت أول هيئة تعليمية تجمع أكثر من مليار دولار في سنة واحدة. وقد احتلت ستانفورد المرتبة الأولى في قائمة تبرعات الكليات التي يعدها مجلس المساعدات للتعليم الأميركي، الذي أظهر أن جامعات النخبة تحصل على نصيب أكبر من نسبتها من التبرعات. ففي السنة المالية 2012 تمكنت 3500 جامعة وكلية أميركية من جمع تبرعات بلغت 31 مليار دولار بنسبة 2.3 في المائة عن العام السابق، إلا أن الرقم القياسي الإجمالي تحقق في عام 2008 عندما تمكنت المؤسسات التعليمية الأميركية من جمع تبرعات بلغت 31.6 مليار دولار. وتصدرت القائمة ستانفورد حيث بلغت قيمة ما حصلت عليه من تبرعات 1.035 مليار دولار، وجاءت في المرتبة الثانية جامعة هارفارد بتبرعات قيمتها 650 مليار دولار، ثم جامعة ييل بتبرعات بلغت 544 مليون دولار، وجامعة ساثرن كاليفورنيا 492 مليون دولار، فجامعة كولومبيا بـ490 مليون دولار. وقد تمكنت عشر جامعات تصدرت القائمة من جمع 5.3 مليار دولار أو 17 في المائة من إجمالي التبرعات على الرغم من أن عددها لا يمثل أكثر من 0.3 في المائة من إجمالي الجامعات والكليات الجامعية البالغ 3500. غير أن شبكة جامعات كاليفورنيا التي تضم 10 جامعات تمكنت من جمع 1.56 مليار دولار، ويشمل هذا المبلغ 405 ملايين دولار حصلت عليها جامعة بيركلي وحدها. وقد استفادت ستانفورد من زيادة نسبة التبرعات في نهاية حملة التحدي لجمع التبرعات التي استمرت عدة سنوات وحصلت مقابلها على 6.2 مليار دولار. وبالمقابل فإن جامعة سان خوزيه الحكومية التي لا تبعد عن ستانفورد 20 ميلا بلغت قيمة التبرعات التي حصلت عليها 14 مليون دولار فقط.
والمعروف أن جامعة ستانفورد التي تقع في قلب ما يعرف باسم وادي السيلكون، مركز الصناعات الإلكترونية، تضم من بين خريجيها عددا من مؤسسي شركات التكنولوجيا مثل مؤسسة «ياهو» التي قدمت تبرعات للجامعة في السنوات الأخيرة.