ربع مليون ألماني بلا مأوى ثابت بينهم 22 ألف متشرد

الأزمة الاقتصادية وارتفاع الإيجارات أهم العوامل المسؤولة عن الظاهرة

TT

ما زال الثلج ينهمر في ألمانيا منذ شهرين، بلا فترات انقطاع تذكر. ومع استمرار البرد تزداد معاناة ربع مليون ألماني لا يجدون مأوى ثابتا لهم. ويبدو أن أزمة السكن المتفاقمة ستزيد من جيش المتشردين في المدن الألمانية.

تحدثت دائرة الإحصاء المركزية الألمانية عن 250 ألف ألماني لا يملكون مأوى ثابتا في حياتهم، مع عدد متشردين، ينامون في الشوارع، يزيد عددهم عن 22 ألفا، يتركزون في المدن الكبيرة، وتوقعت الدائرة أن يزداد عدد المتشردين بنسبة 15 في المائة حتى سنة 2015.

واعتبرت الدائرة أزمة السكن القائمة، والأزمة الاقتصادية، وارتفاع أسعار الإيجارات والمواد الغذائية، من أهم العوامل المسؤولة عن إفقار المزيد من الناس، وتحولهم من الشقق إلى أرضية الشارع. وجاء في التقرير أن عدد الذين لا مأوى لهم سيرتفع إلى 280 ألفا خلال سنتين، وجلهم من أصحاب الدخول الضعيفة أو متلقي الإعانات.

المقلق في الأمر أن سن المتشردين تنخفض باستمرار بعد أن كانت تشمل من هم فوق الخمسين. وتتراوح أعمار المتشردين اليوم بين 30 و50 سنة. ويشكل الرجال 65 في المائة منهم. وسجلت كولون 5600، ودسلدورف 2000 متشرد على التوالي.

الملحوظ أيضا هو أن المدن الغربية الكبيرة تعاني من أزمات سكن شديدة، في حين تفرغ بعض المدن الشرقية الكبيرة، مثل لايبزغ، من سكانها بسبب الهجرة بحثا عن العمل. ولا تسد خطط الدولة لبناء «الشقق الاجتماعية» أكثر من 20 في المائة من النقص. المؤلم، على الرغم من جهود هيئات الإغاثة الكنسية والإنسانية، أن 274 متشردا تجمدوا في الشوارع خلال السنين الـ20 الأخيرة.