جاء في التقرير السنوي لمبادرة «تجنب الكحول أثناء الحمل» أن «متلازمة الكحول القاتلة»، التي تقضي على حديثي الولادة بعد ولادتهم، بسبب تعاطي الأمهات الكحول في فترة الحمل، تصيب 2000 طفل ألماني سنويا.
هذا يعني، وحسب التقرير، أن هذه المتلازمة تصيب طفلا واحدا من كل 330 طفلا في ألمانيا. ورغم تفاؤل المبادرة بنشاطها الكبير بين النساء، منذ عام 2009، فإن 30 في المائة من الحوامل الشابات لا يعرفن الكثير عن مضار تعاطي الكحول في فترة الحمل، ولم يسمعن عن «متلازمة الكحول القاتلة». والأدهى من ذلك أن رقم 2000 ضحية يمثل عدد الأطفال الرضع الذين يقضون نحبهم نتيجة إدمان أمهاتهم على الكحول، ومن ثم فإنهم يحملون الأعراض الكاملة للمرض. وهناك عدد مضاعف من الأطفال الذين يولدون وهم يعانون من بعض الأعراض، التي تتفاقم لاحقا لديهم عند فترة النضوج.
ينتمي إلى «مبادرة تجنب الكحول أثناء الحمل» العشرات من طبيبات وأطباء الأمراض النسائية والتوليد. وذكرت الطبيبة جيزيلا جيلله، رئيسة المبادرة، أن المبادرة توصل سنويا إلى الحوامل الشابات 125 ألف كراس يشرح مخاطر تعاطي الكحول أثناء الحمل. وبلغ مجموع ما تم توزيعه حتى نهاية عام 2012 نحو 1.4 مليون كراس.
أجرت المبادرة استطلاعا بين النساء الشابات، ظهر منه أن معظمهن يشربن قدحا، في المناسبات، من دون أن يعرفن بضرر هذا القدح. لكن 91 في المائة منهن اعترفن بأن آثار الكحول كانت ظاهرة في الإدرار صباحا، بعد تناول «القدح» مساء. نسبة 91% ممن شملهن الاستطلاع قلن إن صحة الطفل أهم لديهن من كأس الكحول، وتبقى المشكلة مع نسبة 9 في المائة ممن لم يجبن عن هذا السؤال.