السوائل في حقائب اليد خلال السفر بالطائرة مسموح بها اعتبارا من يناير المقبل

الحظر جاء عقب محاولة فاشلة لتفجير طائرة

TT

وافقت مؤسسات الاتحاد الأوروبي ببروكسل على رفع تدريجي للحظر المفروض على اصطحاب زجاجات السوائل داخل حقيبة اليد على متن الطائرة خلال رحلات الطيران في المطارات الأوروبية. وسيبدأ رفع الحظر تدريجيا مع نهاية يناير (كانون الثاني) 2014، بعد أن تكون قد توفرت ماسحات ضوئية في المطارات والتي يمكن أن تتحقق من أن السوائل آمنة. وبحلول عام 2016 سيرفع الحظر نهائيا. وتوصلت المفوضية الأوروبية في بروكسل إلى اتفاق حول هذا الصدد مع البرلمان الأوروبي، بعد حظر بدأ منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2006 على حمل السوائل في حقائب اليد أثناء رحلات الطيران، في زجاجات أو علب تزيد على 100 مليلتر، وأن تكون السوائل المعبأة في أكياس بلاستيك موجودة في أكياس شفافة، وجاء تطبيق تلك القواعد الصارمة عقب محاولة تفجير فاشلة في مطار هيثرو البريطاني. يذكر أنه في يونيو (حزيران) 2006 كشفت الشرطة البريطانية خطة لتنظيم القاعدة لتفجير طائرة متجهة إلى الولايات المتحدة الأميركية باستخدام قنابل مصنعة من متفجرات سائلة.

وكان من المفترض أن يبدأ تطبيق الرفع التدريجي للحظر في أبريل (نيسان) من عام 2011 ولكن عدم توفر المعدات اللازمة لرصد السوائل أدت إلى التأجيل، «ولكن الآن وبعد التوصل إلى اتفاق بين المؤسسات الاتحادية في بروكسل، فإنه اعتبارا من 31 يناير المقبل سيتم تخفيف القواعد الصارمة وسيسمح للركاب باصطحاب المنتجات المعفاة من الضرائب داخل الأسواق الحرة في المطارات مثل العطور والمواد الهلامية ومنتجات أخرى، ويسمح للراكب بحملها في حقائب اليد سواء كان مسافرا في رحلات مباشرة أو ترانزيت.. هذا إلى جانب الأدوية وأغذية الأطفال»، حسب ما ذكره عضو البرلمان الأوروبي من الحزب الاشتراكي البلجيكي سعيد الخضراوي، في تصريحات لوسائل الإعلام ببروكسل، وأوضح أن المعدات التي تقيس كثافة السوائل وتحدد ما إذا كانت آمنة، أصبحت تلك المعدات الآن متوفرة، وكذلك هناك الماسحات الضوئية للكشف عن المتفجرات.

وكانت القيود الصارمة، قد أدت إلى ظهور مشاهد تنم عن الغضب عند مكاتب الأمن في المطارات عندما كان الراكب يجبر على التخلص من زجاجات العطور وحتى أنابيب الكريمات الواقية من أشعة الشمس.