عند الكذب يحمر أنف الإنسان

طريقة جديدة قد تحل محل جهاز الكشف الأميركي

مغامرات «بينوكيو» التي كتبها الإيطالي كارلو كولودي عن الفتى الذي يزداد أنفه طولا كلما كذب لاتخلو من حقيقة علمية
TT

يبدو أن «مغامرات بينوكيو»، التي كتبها الإيطالي كارلو كولودي، عن الفتى الذي يزداد أنفه طولا كلما كذب، لا تخلو من حقيقة علمية. لأن دراسة علمية جديدة تقول إن أنف الإنسان يحمر عندما يكذب، ولا شك في أن تدفق الدم بكثرة إلى أنف الكاذب سيزيد حجمه بالتأكيد، وإن مؤقتا.

مجلة «أبوتيكن أومشاو» الألمانية، المتخصصة في مجال الصيدلة، نقلت عن جامعة غرناطة الإسبانية، أن أنف الإنسان يكشف صاحبه عند الكذب. ويعتقد العلماء أنهم اكتشفوا طريقة جديدة لكشف الكذب قد تحل محل جهاز كشف الكذب الذي ابتكره الأميركان.

تأكد العلماء الإسبان من نظريتهم حول «الأنف المحمر» في المختبر بعد أن أخضعوا عشرات المتطوعين إلى تجاربهم. وراقب العلماء المتطوعين بواسطة كاميرات حرارية دقيقة تم تركيزها على وجوههم عند توجيه الأسئلة لهم.

رصدت الكاميرات، ووثقت أيضا، احمرار أنوف الكذابين وارتفاع درجة حرارتها. ويقول العلماء إن لدرجة حرارة الأنف علاقة بموقع في الدماغ مسؤول عن العواطف والانفعالات. ويحفز الدماغ لا إراديا تدفق الدم إلى الأنف عندما يبدأ «بينوكيو» كذباته.

الفرق هو أن بينوكيو فتى خشبي ولا تنطبق عليه القوانين البشرية، ولا تمكن من ثم إدانته عندما يطول أنفه. ولهذا فإن اعتماد الكاميرات الحرارية لكشف الكذابين من حمرة أنوفهم، قد لا تجاز بسهولة في القضاء.

على أية حال، ننصح الشخص الذي يتم إخضاعه إلى اختبار «بينوكيو»، أن يتجنب حك أنفه بقوة أمام الكاميرا، كما يجب عليه تجنب الفحص عندما يكون مزكوما.