أعلنت الشرطة الأسترالية أنه جرى العثور في غرفة بأحد فنادق جوهانسبورغ على جثة عجوز أسترالية (67 عاما) كانت قد توجهت إلى جنوب أفريقيا للزواج من شاب نيجيري (28 عاما)، تعرفت عليه عبر موقع للمواعدة عبر الإنترنت.
واختفت أموال العجوز وبطاقات الائتمان والكومبيوتر المحمول والمجوهرات التي كانت بحوزتها، كما أن هناك اشتباها بالنسبة لحقيقة وفاتها.
وقالت شرطة ولاية أستراليا الغربية إن جيتي جاكوبس غادرت مدينة بيرث وتوجهت إلى جنوب أفريقيا في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وعثر على جثتها في التاسع من فبراير (شباط). وقام الشاب النيجيري جيسي أوموكوه الذي كانت جاكوبس تنتظر الزواج منه بإبلاغ شرطة جنوب أفريقيا بوفاتها. ثم اختفى الشاب بعد البلاغ.
وذكرت أسرة العجوز أن جاكوبس قامت بزيارة جنوب أفريقيا للمرة الأولى للقاء أوموكوه عام 2010. واقترح إتمام الزواج في أواخر العام الماضي.
وأضافت أن جاكوبس أرسلت نحو 200 ألف دولار أسترالي (206 آلاف دولار) إلى أوموكوه، وكانت تتوقع الزواج خلال هذه الزيارة الأخيرة.
وقال نجل جاكوبس لصحيفة «ويست أستراليان»: «لقد حاولنا إثناءها عن ذلك، ولكن لم يتمكن أحد من إقناعها بأن الأمر ليس حقيقة، وأنه لا شيء سيكون في انتظارها هناك.. ولكنها ظلت تعتقد بأن هناك ما ينتظرها، ولسوء الحظ لم نكن بالقوة اللازمة لمنعها من الذهاب».
كانت منظمة «أوبريشن صن بيرد»، التي تخضع لإدارة مشتركة من الشرطة ووزارة التجارة في الولاية، قد أرسلت لجاكوبس خطابا تحذرها فيه من جرائم الاحتيال التي تُرتكب باسم الغرام، ولكنه وصل بعدما غادرت أستراليا.وتقوم «أوبريشن صن بيرد» بتتبع التحويلات من الولاية إلى حسابات بنكية في أفريقيا، وترسل خطابات لهؤلاء الذين أرسلوا الأموال تحذرهم من احتمال أن يكونوا ضحايا الاحتيال باسم الغرام. يذكر أن أكثر من مليون دولار أسترالي يجري إرسالها من ولاية أستراليا الغربية إلى أفريقيا شهريا.
وقال المسؤول في أوبريشن صن بيرد، غاري نيوكومب: «إنها مأساة يفقد فيها شخص ما حياتها وهو يبحث ببساطة عن الحب». وأشارت أسرة العجوز إلى أن جاكوبس قامت ببيع منزلها لأنها اعتقدت أنها ستبدأ حياة جديدة في أفريقيا.