رواج استثنائي للمسلسلات الكورية في المغرب

شبان مغاربة يفضلون «كيمتشي» و«الرامين» بسبب الاكتساح الكوري

TT

تتزايد بشكل ملفت شعبية الأعمال السينمائية والمسلسلات الكورية في المغرب، خاصة وسط الشباب، محققة بذلك انتشارا واسعا ونجاحا مبهرا. وجذبت الأعمال السينمائية الكورية الدرامية شريحة كبيرة من الشباب والمراهقين على الخصوص، باعتبارهم الفئتين الأكثر إقبالا على مشاهدة المسلسلات الكورية، حيث أنشئت في مواقع التواصل الاجتماعي صفحات عديدة تضم عشرات الآلاف من المعجبين بالمسلسلات الكورية وأبطالها وأغانيها، ويعزا هذا الإقبال حسب ما يقول بعض الشباب إلى انفتاح المغرب على ثقافات أجنبية جديدة ولفضولهم لمعرفة نمط عيش شعوب أخرى ولفهم تقاليدهم وعاداتهم وأيضا لرغبتهم في استهلاك مواد جديدة. وساهم الإنتشار الإستثنائي للمسلسلات الكورية في التعريف ببعض الأكلات التي أصبحت من الأطباق المفضلة لدى كثيرين، من أشهرها «كيمتشي» وهو طبق يصنع من الخضر ويطبخ بطريقة خاصة و»الرامين» أو ما يعرف باسم «الأندومي» ، كما وتزايد الإقبال على تعلم اللغة الكورية حيث أصبح المراهقون يتواصلون فيما بينهم ببعض المصطلحات الكورية ويتعلمون حروف هذه اللغة وكيفية نطقها.

تقول زكية كسينو وهي طالبة جامعية، إن المسلسلات الكورية تقدم فنا متكاملا حيث أنها لا تركز فقط على النص أو السيناريو بل تهتم كذلك بالموسيقى وبالتفاصيل الدقيقة، وهي أمور تشد انتباه المشاهد، فإن وجد المشاهد كل هذه الأمور متوفرة فستكون النتيجة هي الإقبال على استهلاك المسلسلات الكورية. ويرى مصطفى يحياوي إعلامي من جهته أن السينما الكورية سينما محترمة جدا ، وقال إنها تعجبه كثيرا بعدما تمكن من مشاهدة بعض المسلسلات التي عرضتها القناتين المغربيتين. وتشاهد أمال الصبهاني وهي صحافية، المسلسلات الكورية لعدة اسباب موضحة أن هذه المسلسلات ، تتميز بانها تتكون من عدد معقول من الحلقات، إذ هي تكون غالبا في حدود 16 حلقة عكس المسلسلات التركية أو المكسيكية ثم ثانيا، لأن القصص تمزج بين الواقع والكوميديا وتساهم في نشر الثقافة الكورية التي لم يكن المغاربة يعرفون عنها شيئا من قبل، وأيضا لأنها تمكن من متابعة آخر الابتكارات التكنولوجية الحديثة، وهو مجال يستهويها حسب قولها. وتقول رقية الساعدي انها أمست مدمنة على مشاهدة المسلسلات الكورية، مؤكدة أنها حطمت الأرقام القياسية في مشاهدة الأفلام وتقول في هذا الصدد «أستطيع مشاهدة مسلسل كوري واحد تفوق عدد حلقاته 16 حلقة خلال مدة تقل عن يومين فقط، علما أن كل حلقة تستغرق أحيانا أكثر من 60 دقيقة».