احتجاز مشتبه فيه ألقى مادة كاوية على مدير البولشوي

سيرغي فيلين ادعى أنه يعرف من يقف وراء الهجوم

TT

احتجزت الشرطة الروسية أمس الثلاثاء مشتبها به في حادث إلقاء مادة كاوية على وجه المدير الفني لفرقة باليه البولشوي مما أفقده بصره تقريبا. ولم يقدم البيان المقتضب لشرطة موسكو المزيد من التفاصيل ولم يكشف عمن يجري استجوابه في الحادث. وحتى الآن قالت الشرطة إنها استجوبت فقط شهودا على الواقعة.

ونقل موقع «لايف نيوز» الروسي على الإنترنت، وله صلات وثيقة بالشرطة، عن مصدر لم يكشف عن اسمه قوله إنه تم احتجاز المشتبه به خلال عملية قامت بها الشرطة في ضواحي موسكو وإنه ليس موظفا في مسرح البولشوي.

وأصيب سيرغي فيلين المدير الفني للبولشوي بحروق بالغة حين ألقى شخص يرتدي قناعا مادة كاوية على وجهه خارج شقته في موسكو وهو عائد إلى منزله يوم 17 يناير (كانون الثاني). وقال فيلين، 42 عاما، الذي يعالج في ألمانيا في محاولة لإنقاذ بصره إنه يعتقد أنه يعرف من وراء الهجوم الذي كشف عن منافسات مريرة في عالم الباليه وشاب واحدا من أعرق مسارح العالم.

وقال فيلين قبل خروجه من المستشفى في موسكو وتوجهه إلى ألمانيا إنه يعرف من يقف وراء الهجوم الذي تعرض له، وأوضح أنه يعتقد أن الأمر له علاقة بعمله في مسرح البولشوي العريق في روسيا. وأضاف للصحافيين: «أشعر أنني بخير، بل حتى يمكنني القول إنني في حالة عظيمة.. لو كان يمكنني فقط أن أرى بشكل أفضل.. لكن يمكنني أن أقول إنني بحالة جيدة. جسدي مفعم بالطاقة والقوة ويداي وساقاي في صحة مثالية. تملأني الإرادة والطاقة، وكل شيء على ما يرام».

وأضاف للتلفزيون الرسمي الروسي قبل خروجه من المستشفى أنه سامح الشخص الملثم الذي هاجمه أمام شقته السكنية في موسكو لدى عودته من عمله. وقال في مقابلة مع «بي بي سي»: «ليس لدي شك في من فعل هذا وحسب، بل إنني متأكد أنني أعرف من فعل هذا. لكنني لن أتحدث عن هذا إلا حين يكون المحققون مستعدين للإعلان عنه».

وفيلين من أشهر الشخصيات في روسيا، إذ شغل منصب المدير الفني لفرقة باليه البولشوي منذ نحو عامين. وصرح فيلين بأن الهجوم عليه جاء بعد تلقيه تهديدات متكررة، وربما كان ذلك بدافع المنافسة أو الاستياء.