روبوت لتدريب اللاعبين الألمان على كرة القدم

تكلفة الواحد منه بين نصف مليون إلى مليون يورو

TT

في عالم كرة القدم، يصف المعلقون العالميون لعب البرازيليين التلقائي برقص «السامبا»، في حين يصفون لعب الألمان «النظامي» بهجوم «المجنزرات» أو «حرب الروبوتات». و«فوتوبونوت» روبوت ألماني جديد يمكن أن يقرب هذه الألقاب الصحافية إلى الحقيقة، لأنه روبوت يقوم بتدريب اللاعبين على السرعة والدقة في تسديد الكرة، وفي المناولات. والروبوت الذي نتحدث عنه يشبه قاذف الكرات الذي يتدرب عليه لاعبو التنس، إلا أنه يعمل داخل ملعب مغلق، ملحق به، من مساحة 14×14 مترا. ويقذف الروبوت الكرات بسرعة فائقة، وبدرجات مخالفة، من أربعة مدافع منصوبة على جدران الملعب الأربعة. ويقع على اللاعب أن يلتقط الكرة بأقصى سرعة وهي قادمة من اتجاهات مختلفة، ومن ثم تسديدها في «الهدف المطلوب».

وجدران الملعب الصغير عبارة عن صفين فوق بعضهما من غرف زجاجية صغيرة ذات أبواب، ويبلغ ارتفاع اثنتين منها فوق بعضهما ارتفاع عارضة مرمى كرة القدم.

يطلق الكومبيوتر الكرة بسرعة هائلة (120 كم - ساعة)، وينفتح في اللحظة نفسها أحد أبوب الغرف، وتظهر في إطاراته أضوية خضراء. وينبغي على اللاعب توجيه الكرة إلى الغرفة المفتوحة خلال 200 ميللي ثانية فقط، وإلا فاتته فرصة إحراز الهدف، لأن بابها سينغلق في الحال، ويجري قذف كرة جديدة، وينفتح معها باب آخر. وروبوت كرة القدم «فوتوبونوت» من ابتكار المخترع البرليني كريستيان غوتلر، وتكلف النسخة الواحدة منه مبلغ نصف مليون إلى مليون يورو، حسب مساحته وعدد الغرف الزجاجية فيه. وتناقش إدارة نادي «باير ليفركوزن» الآن قضية شراء هذا الروبوت لتدريب لاعبي الفريق على التسديد السريع والمناولات الدقيقة. وكان نادي «بوروسيا دورتموند» أول ناد ألماني يستخدم هذا الروبوت في تدريب لاعبيه، وربما تربط إدارة ليفركوزن هذا الروبوت بالنتائج التي حققها دورتموند في العام الماضي حينما أحرز بطولة الدوري (بوندسليغا) والكأس، علما بأن دورتموند يقع اليوم في المرتبة الثانية من الدوري الألماني بعد بايرن ميونيخ، ويليه ليفركوزن في المرتبة الثالثة بفارق نقطة واحدة.