اعترف راقص الباليه بافل ديمتريشينكو بأنه العقل المدبر للهجوم بمادة كاوية على مدير فرقة الباليه في مسرح البولشوي سيرفى فيلين في يناير (كانون الثاني) الماضي مما أدى لإصابته بحروق خطيرة في عينيه ووجهه.
وأفادت وكالة «إنترفاكس» الروسية نقلا عن مصادر بالشرطة إن ديمتريشينكو الذي قام بدور البطولة مؤخرا في عرض «إيفان ذا تيربول» أمر بتنفيذ الهجوم بسبب «عداء شخصي»، لكن لم تقدم الشرطة مزيدا من التفاصيل. وتكهنت وسائل الإعلام الروسية بأن الدافع وراء الهجوم ربما يكون قرار فيلين بعدم إسناد الدور الرئيسي في عرض بحيرة البجع لأنجلينا فورنوتسوفا صديقه ديمتريشينكو.
وجرى اعتقال ديمتريشينكو والرجل الذي نفذ الهجوم ومساعد له أول من أمس الثلاثاء. وإذا تمت إدانتهم، فسوف يواجه الثلاثة متهمين حكما بالسجن لفترة تصل إلى 12 عاما. وكان فيلين، 42 عاما، قد أصيب بحروق بالغة في 17 يناير الماضي عندما سكب مهاجم ملثم مادة كاوية سائلة على وجهه. وذكرت صحيفة «روسيسكايا غازيتا» إن فيلين الذي يتلقى العلاج في ألمانيا ما زال في حاجة لجراحة بعينه اليسرى ولكن من غير المرجح أن يفقد بصره. وكان فيلين قد صرح قبل خروجه من المستشفى في موسكو وتوجهه إلى ألمانيا بأنه يعرف من يقف وراء الهجوم الذي تعرض له، وأوضح أنه يعتقد أن الأمر له علاقة بعمله في مسرح البولشوي العريق في روسيا. وأضاف للصحافيين: «أشعر أنني بخير، بل حتى يمكنني القول إنني في حالة عظيمة.. لو كان يمكنني فقط أن أرى بشكل أفضل.. لكن يمكنني أن أقول إنني بحالة جيدة. جسدي مفعم بالطاقة والقوة، ويداي وساقاي في صحة مثالية. تملأني الإرادة والطاقة، وكل شيء على ما يرام».
وقال المسرح الذي يعد الأكبر في العالم إنه يتوقع عودة فيلين للعمل في الصيف المقبل.