باحث ألماني يطالب بفرض ضرائب على القطط

سيقلل عددها في البيوت وينقذ حياة ملايين الطيور

TT

تلتهم الأسماك الكبيرة الأسماك الصغيرة بسهولة، وتتغذى الثعالب على الدجاج بلا رحمة، وتلتهم القطط الفئران بلا نهاية، وكل ذلك جزء من دورة الحياة والتوازن البيئي بين المخلوقات، لكن أن يطالب عالم ألماني بفرض الضرائب على القطط؛ حماية للطيور منها، فهذا شيء جديد في عالم الرفق بالحيوان.

الباحث البروفسور بيتر برتولد، من جمعية حماية الطيور من الانقراض فيرادولفسيل (ألمانيا)، طالب بفرض الضرائب على القطط المنزلية بهدف تقليل خطرها على الطيور. وقال إن مثل هذا الإجراء سيقلل عدد القطط في البيوت، وينقذ حياة ملايين الطيور التي تنتهي سنويا بين براثن القطط.

وتحدث برتولد عن 7 ملايين قطة في البيوت الألمانية حسب معطيات دائرة الإحصاء المركزية في فيزبادن. وتلتهم هذه القطط كل سنة ضعف عددها من الطيور والقطط الصغيرة والفئران والحيوانات الصغيرة الأخرى. ويمكن لفرض الضرائب على القطط أن يؤدي إلى التخلي عن نصف هذه القطط، حسب تقديره. وفي مقابلة له مع صحيفة «بنظرة واحدة» قال برتولد إنه «ينظر» إلى نوع من التوازن الإيكولوجي في قضية القطط والطيور على المستوى الألماني. وأضاف أن مبالغ الضرائب يمكن أن تصرف لاحقا في مجال حماية الطيور، وفي استضافة الحيوانات السائبة في بيوت رعاية الحيوان.

منظمة حماية البيئة لم تقم «شأنا» لمقترح الباحث في «شؤون» الطيور برتولد بسبب تدخله في دورة الحياة الطبيعية. وضحك لارس لاخمان (معنى اسمه «الضاحك» بالألمانية)، من الاتحاد البيئي المذكور، من مقترح برتولد بالقول: «إنه ليس في ألمانيا طيور لا تعرف الطيران، ولهذا لا يمكن للقطط أن تهددها بالانقراض».