صحافيات يتولين اليوم «رئاسة تحرير» معظم الصحف المغربية.. ليوم واحد

تقليد دأبت عليه الصحف سنويا احتفاءً باليوم العالمي للمرأة

TT

تعتزم أهم اليوميات المغربية تكليف صحافيات ضمن هيئات تحريرها اليوم (الجمعة) بتولي مهام «رئاسة التحرير» ليوم واحد، وذلك في إطار الاحتفاء باليوم العالمي للمرأة الذي يصادف الثامن من مارس (آذار) من كل سنة.

ودأبت الصحف المغربية على هذا التقليد منذ سنوات، حيث تنجز أغلب المواد صحافيات، في حين يحجم الصحافيون عن توقيع موادهم طواعية، لكن الصحافيات المغربيات يعتبرن هذا الإجراء غير كاف لإنصافهن.

وأكد عدد من رؤساء تحرير الصحف المغربية لـ«الشرق الأوسط» أنه سيتم الاحتفاء بالصحافيات كما جرت العادة كل سنة بتعيين صحافية لتتولى مهمة رئاسة التحرير. وفي هذا الإطار قال عمر الدركولي رئيس تحرير صحيفة «العلم» إنهم سيحتفظون بهذا التقليد هذه السنة كما كان الشأن في كل سنة. وقال الدركولي إن هناك خمس صحافيات يعملن حاليا في الصحيفة، مشيرا إلى أنه عدد لا بأس به.

ونوه مختار العماري رئيس تحرير «أخبار اليوم» بهذه المبادرة، وقال إنها بمثابة تقدير للمرأة. وزاد قائلا: «أتمنى أن يشمل هذا الاحتفاء جميع الصحف، وألا يقتصر على البعض منها فقط». وقال رضوان الحفياني رئيس تحرير صحيفة «الأخبار»: «سنحتفي كالعادة بالمرأة وسنجعل إحدى الصحافيات تتكفل برئاسة التحرير، مشيرا إلى أنه لم يتم حتى اليوم (أمس) اختيار الصحافية التي ستقوم بهذه المهمة.

وعادة ما يتم تكريم صحافيات بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، ويشمل ذلك تقديم باقات من الورود والهدايا الرمزية لهن.

يذكر أن الصحافيات اللائي يعملن في مختلف وسائل الإعلام في المغرب يبلغ عددهن 600 صحافية يمثلن 28 في المائة من الجسم الصحافي.

وانتقد مصطفى الخلفي وزير الاتصال (الإعلام) هذه الوضعية، وقال خلال لقاء حول وضعية الصحافية في المغرب إن الرقم لا يشرف الصحافة المغربية، ولا ينسجم مع «الميثاق الوطني لتحسين صورة المرأة في الإعلام الذي يهدف إلى النهوض بمكانة المرأة في هذا المجال».

ويرى محمد أغبالو سكرتير تحرير صحيفة «المساء» أن السبب الرئيسي في وجود عدد قليل من الصحافيات في المشهد الإعلامي المغربي يرجع لصعوبة المهنة؛ حيث تتطلب مجهودا بدنيا كبيرا والتصاقا بالميدان، مشيرا إلى أن المجتمع المغربي مجتمع ذكوري، ولم يتقبل بعد أن المرأة تستطيع اقتحام جميع المجالات.