«العفو الدولية» تشهر الموز في وجه السلاح

لم تجد منظمة العفو الدولية «إمنستي إنترناشيونال» في ألمانيا أفضل من رسام الغرافيتي المعروف توماس باوغيرتل، الملقب بـ«بنانا توم»، لرسم ملصقها الجديد حول التسلح. ورسم «بنانا توم» موزة ينبثق من قشرها مسدس محشو ومكتوب تحتها أن «القوانين التي تحد من تجارة الموز أكثر من القوانين التي تحد من تجارة السلاح».

أثار الملصق الكثير من التعليقات السياسية الطريفة على الصحف الألمانية، لكن المتحدثة باسم «العفو الدولية» أكدت وجود الكثير من القوانين والاتفاقيات الدولية، التي تنظم تجارة الموز، وعدم وجود قوانين كافية تنظم تجارة السلاح. وذكرت سيلمين تشاليشكان أن أسعار بعض الأسلحة والعتاد أقل من سعر كيلو الموز.

فيردناند موغنتالر، المتخصص في العفو الدولية لشؤون التسلح، أكد وجود الكثير من القوانين التي تنظم حيازة واستخدام الأسلحة البيولوجية الكيماوية والذرية، لكن عدد القوانين التي تنظم تجارة الأسلحة التقليدية أقل بكثير من القوانين التي تنظم تجارة الموز. ويجري تنظيم تجارة الأسلحة في ألمانيا حسب قانون «الرقابة على الأسلحة إلى مناطق الحروب»، لكن هذا القانون لا يتعرض إلى تجارة الأسلحة الصغيرة. وأخطر ما في الأمر هو عدم وجود قانون ينظم مبيعات الأسلحة على الإنترنت.

وحسب معطيات «العفو الدولية» فإن صفقات الأسلحة التي تتم في الخفاء أكبر من صفقات الأسلحة المعلنة. وينال مستورد الأسلحة عادة تخفيضات بنسبة 10 في المائة عند الدفع نقدا. ولا يزيد سعر مسدس رشاش من طراز «G63» عن 149.9 يورو، وينص كراس الاستخدام على أنه «سهل الاستعمال من قبل الجنود الأطفال». ولا يرتفع سعر خرطوشة غاز مسيل للدموع عن 9.9 يورو.

وأشار موغنتالر إلى بعض القوانين الدولية التي تنظم تجارة المواد الغذائية، وهي: قانون التجارة العالمية، إعلان الأمم المتحدة حول المواد الغذائية، قانون الصحة الدولية الصادر عن الأمم المتحدة، وقانون تنظيم إجراءات حماية النباتات.