قامت الشرطة في الرباط بملاحقة عدد من المهاجرين الأفارقة الذين يعرضون سلعا على المارة في وسط العاصمة المغربية، والتدقيق في هوياتهم. وعادة ما يعرض المهاجرون منحوتات من خشب الأبنوس، وقمصانا أفريقية مزركشة وبعض مصنوعات العاج. ولم يتسنّ الوصول إلى مصادر في الشرطة، للاستفسار منها حول ما إذا كان الأمر يتعلق بحملة منظمة ضد المهاجرين، أو بسبب المواد التي يعرضونها، خاصة أن هناك حظرا دوليا على تجارة المصنوعات العاجية التي يتم الحصول عليها بعد اصطياد الفيلة وقتلها، وهذا ما يهدد بانقراض بعض أنواعها.
كما تصدت قوات «الحرس المدني الإسباني» لمجموعة من الشباب المغاربة من بينهم مهاجرون أفارقة حاولوا اقتحام سور مدينة مليلية، التي تحتلها إسبانيا في شمال المغرب، والتسلل إلى المدينة عند النقطة التي تفصل مليلية عن باقي الأراضي المغربية.
وقالت مصادر إسبانية إن محاولة الاقتحام جرت، فجر الأحد الماضي، حيث تمكن أكثر من 50 مهاجرا أفريقيا من الدخول إلى مليلية على الرغم من تعاون قوات الأمن الإسبانية والمغربية للحد من تدفقهم إليها.
وأشارت المصادر إلى أن نحو 30 من المهاجرين الأفارقة وصلوا إلى المطار الذي يقرب من منطقة «ياسينن» حيث قاموا بإتلاف السياج الأمني الذي يحيط بمرافق المطار، وقد تم إصلاحها لاحقا، في حين انتشر باقي المهاجرين الآخرين في باقي المدينة.
وأشارت المصادر إلى أن المواجهات المفتوحة بين الجانبين أسفرت عن جرح 29 من المغاربة والمهاجرين، من بينهم 2 من الحرس المدني الإسباني، طبقا لإفادات مصادر لجنة حكومية إسبانية نشرتها الصحف الإسبانية، وتلقى هؤلاء الجرحى العلاجات الضرورية.