الرسائل الإلكترونية تحقق السلام بين الشعوب

دراسة: مخاطر «الاشتباكات» تقل كلما زاد «الاشتباك» على الشبكة

TT

يمكن للرسائل الإلكترونية أن تحمل أخبار العائلة، وأن تحمل رسائل التحذير من الكوارث، وأن تنقل مشاعر الحب بين الجنسين. بل صار الآلاف يعلنون طلاقهم عبر الرسائل الإلكترونية، لأن الإيميل أصبح أقصر الطرق للخلاص من أعباء المحاكم.

أضاف العلماء الأميركان الآن فائدة جديدة من فوائد الإيميل قد توظفها الأمم المتحدة بنجاح مستقبلا في حل مشكلات الحروب. ونشرت مجلة «تشيبChip» الألمانية، المتخصصة في الكومبيوتر، دراسة لعلماء جامعة ستانفورد (كاليفورنيا)، تقول إن فرص السلام بين الشعوب تزداد كلما زاد تبادل الرسائل الإلكترونية بين أبنائها. هذا يعني أيضا أن مخاطر «الاشتباكات» تقل كلما زاد «اشتباك» أبناء الشعوب المتجاورة على الشبكة الإلكترونية.

وتوصل الباحثون إلى هذا الاستنتاج بعد تحليل 10 ملايين رسالة إلكترونية تم تبادلها بين أبناء شعوب متجاورة. وتكون فرص السلام أكبر حينما يكون الشعبان من منطقة إقليمية واحدة ومن «رسائل شبكات كومبيوترIP» متماثلة. المعلومة المهمة الأخرى هي أن النسبة الأكبر من الرسائل الإلكترونية بين الشعوب هي رسائل تتعلق بالعمل والتجارة، تليها نسبة أصغر تتعلق بالعلاقات الشخصية والتعارف.

يمكن لهذه الدراسة أن تقلل مخاطر «الحرب الداخلية» في أروقة جامعة هارفارد، أقدم مؤسسات التعليم العالي بالولايات المتحدة، لأن الصحافة الأميركية كشفت أن إدارتها شنت حربا تجسسية على البريد الإلكتروني الخاص بكثير من أعضاء هيئة التدريس العاملين فيها، بحثا عن المصدر الذي سرب أخبارا لأجهزة الإعلام بشأن فضيحة الغش التي عصفت بالجامعة في الآونة الأخيرة. وبحثت هارفارد في البريد الإلكتروني الخاص بنحو 16 عميد كلية مقيما، لكن الجامعة لم تخبرهم بذلك إلى ما قبل أيام قليلة عندما تناولت صحيفة «بوسطن غلوب» الموضوع لأول مرة.