الميكروفونات أقوى نفوذا من الكاميرات في نقل ما يحدث داخل الأنفاق

لعبت دورا حاسما في تحديد الضوضاء ونوعية الحادث

TT

كشفت دراسة حديثة أن الميكروفونات قد تكون أقوى نفوذا من الكاميرات في التقاط ونقل كل ما يحدث داخل الأنفاق الطويلة التي تشق الجبال كمعابر برية واسعة الانتشار، لا سيما من قبل الشاحنات والمركبات الثقيلة بين الدول الألبية المتجاورة. وكما جاء في الدراسة التي قام بها معهد البحوث النمساوي بعد تجارب مكثفة طيلة سنتين ونصف السنة، فإن الكاميرات والدوائر التلفزيونية المغلقة شائعة الاستعمال في كثير من الأنفاق التي تعمل بالتقاط الصورة فقط، تحتاج لميكروفونات دقيقة تقوم بتحديد الأصوات، وتكشف إن كانت طلقات نارية أم انفجار إطارات، وكذلك جميع الأصوات الناتجة عن الارتطام، مشيرين إلى أن التجارب والمراقبة في أنفاق يزيد طولها عن 2700 متر أثبتت أن الأجهزة الصوتية تلعب دورا حاسما في تحديد الضوضاء ونوعية الحادث مهما كان موقعه، وفي أي زاوية من الزوايا داخل النفق، بواقع 0.25 من الثانية، مما قلل من الوقت الذي يستغرقه وصول فرق التحري والإنقاذ لموقع الحدث بالمقارنة مع الأجهزة الأمنية التقليدية الأخرى المعهودة داخل الأنفاق.

وكان الفريق الذي أجرى دراسة قد زرع ميكروفونات على بعد كل 100 متر بجانب الكاميرات أحيانا، في أنفاق زاد طولها عن 2700 متر، وفي أحيان أخرى تم الاكتفاء بأجهزة لالتقاط الأصوات فقط داخل أنفاق بتلك الضخامة تم اختيارها في أقاليم النمسا العليا وأستريا وكرنثيا، حيث تخترق الأنفاق سلاسل من جبال الألب. وقد حفزت تلك النتائج الإيجابية سلطات الأقاليم الثلاثة المذكورة للبدء فورا في توسيع الاستخدام؛ صوتا وصورة، بشكل دائم.